النجاح الإخباري - تعتبر الرحلات من الأراضي الفلسطينية الى لبنان مقطوعة، لولا تلك الدينية منها من الأراضي المقدسة عبر الحدود الأردنية. عشراتُ الوفود تصل الى بيروت بعد موافقة مسبقة من قبل الأمن العام اللبناني وتتجول بكل حرية بعد التأكد من اسماء الوفد القادم للحج في لبنان.

اجراءات تسهيل انتقال الحجاج الى مطار "رفيق الحريري الدولي" لم تكن بهذه السهولة مع أفراد الوفد التابع للبطريركية اللاتينية، والذين قدموا الى لبنان ظهر امس حيث انقسم الحجاج في رحلتين، الأولى وصلت عند الساعة الثالثة ظهراً، ودخلت الى لبنان من دون أي عناء يذكر، بينما الرحلة الثانية برئاسة الاب جوني ابو خليل و"تضم اكثر من 50 زائراً لا تزال تنتظر منذ الساعة الثامنة مساءً حتى هذه اللحظة، مع رفض الأمن العام اعطاء الاذن لهم بالدخول، او حتى تقديم التبريرات"، رغم حصولهم على اذن مسبق من الأمن العام، بحسب ما اكد الأب ابو خليل لـصحيفة "النهار اللبنانية"مؤكداً ان الحجاج بمعظمهم من كبار السن ولديهم كافة الاوراق المطلوبة من قبل السلطات اللبنانية.

وأضاف ابو خليل: "في حال كان هناك رفض لدخولنا بهدف الحج، فما عليهم سوى ترحيلنا، بينما ما يحصل الآن هو اهانة بكل معنى الكلمة للكبار والصغار فهم يتنقلون من مكتب الى اخر، دون تقديم اي معلومة".  

وشرح ابو خليل ان "الزيارة الى لبنان كانت من المفترض ان تبدأ اليوم بزيارة الى حاريصا ومن ثم الانتقال لمقابلة الراعي"، مضيفاً: "حين يسأل البعض عن مدة الاحتجاز تكون "الصرخة" هي الوسيلة الوحيدة للرد علينا".

واستبعد ابو خليل "ان تكون القضية تقنية لأن الرحلة الأولى دخلت بالطريقة نفسها الى لبنان، اما نحن فننتظر قدوم وفد من السفارة الفلسطينية للتواصل بشكل مباشر مع الأمن العام والحصول على اجابة واضحة ومحددة".

 مصدر  مسؤول في "الأمن العام اللبناني" أكد انه "لن يسمح للحجاج الفلسطينيين بالدخول الى لبنان لأنهم يملكون مستندات اسرائيلية".

في المقابل قال مصدر فلسطيني رسمي لـ"النهار" ان السفارة الفلسطينية تتابع قضية الحجاج العالقين في المطار، وكشف ان "سبب منع خروجهم من المطار يعود الى وجود أختام اسرائيلية على جوازات سفر بعضهم".