النجاح الإخباري - دخل وزراء ومتحدثون وصحافيون إسرائيليون حالة من الهستيريا في أعقاب بدء إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

حيث انتقدت وسائل الإعلام الإسرائيلية مقالا نشر على صحيفة نيويورك تايمز بقلم الأسير مروان البرغوثي، أمس، وبدأ الإعلام الإسرائيلي بنشر أكاذيب وزعمت أن الصحيفة تابعة للبرغوثي.

واعتبر الوزير الإسرائيلي تساحي هنغبي، في مقابلة للإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم، أن الأسرى المضربين هم مجموعة من "القتلة القساة" و|أن اسرائيل لن تستسلم لهم، زاعما أن ظروف أسرهم 'تعكس القوانين الدولية بصورة واضحة.

كما هاجم صحيفة نيويورك تايمز بأن الصحيفة شطبت عن قصد حقيقة البرغوثي، وأن إسرائيل ستوضح للعالم أن الحديث يدور عن "قاتل" كما وصفه وحُكم عليه أكثر من أربعة مؤبدات وسيخرج إلى الحرية بعد انتهاء فترة سجنه.

وفي السياق ذاته نقلت سلطات الاحتلال، الأسير البرغوثي أمس إلى العزل الانفرادي في سجن الجلمة.

وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، المسؤول عن السجون، "أنا أنظر إلى نشر المقال على أنه خلل خطير، وأوعزت سلطة السجون بتنفيذ تحقيق وتسليمي نتائجه".

واعتبر الصحافي اليميني، بن درور يميني، في صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، أن 'البرغوثي والصحيفة يكذبان.

من جانبه، كتب المحلل السياسي في صحيفة "معاريف"، بن كسبيت، أن على إسرائيل أن تفصل بين الأسرى من حركة فتح والأسرى من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، معتبرا أنه ينبغي الاستجابة لأسرى السلطة الفلسطينية بصورة محدودة، ومنع حصولهم على ألقاب أكاديمية، ومنع المحادثات الهاتفية بصورة حرة، وكل ما يتعلق بزيارة العائلات.

وأضاف أن إسرائيل يجب أن تستجيب لمطالب أخرى مثل هاتف عمومي في السجن ويكون مراقب، تحسين نوعية العلاج الصحي وما إلى ذلك.

وإعطاء محفزات إلى الذين اختاروا طريق المفاوضات، وتفضيلهم على الذين اختاروا طريق الجهاد.  

وحذر المحلل العسكري في صحيفة هآرتس، عاموس هرئيل، من أن الإضراب إذا طال، فإنه قد يستولي على الأجندتين الأمنية والسياسية، في فترة تعلن فيها إدارة ترامب عن نيتها في إعادة تحريك عملية السلام.

وأضاف هرئيل أنه إذ استمر إضراب الأسرى إلى شهر أيار/مايو المقبل، حيث سيلتقي عباس مع ترامب ويحل لاحقا شهر رمضان، وبالتالي ستتطور الأزمة.

وفي هذه الحالة شكك هرئيل في قدرة إردان على البقاء على موقفه الرافض للتفاوض مع الأسرى.  

وبحسب هرئيل فإن ثمة عقبتين أمام البرغوثي وباقي الأسرى لاستمرار الإضراب، موضحا أن العقبة الأولى هي العالم، وخاصة العالم العربي، متركز على المجازر في سورية، وزعم بأن العقبة الثانية على حد قوله  هي أن شبانا من قطاع غزة تسللوا إلى إسرائيل من أجل أن يقعوا في الأسر فقط لأنهم يعتقدون أن الظروف في السجن الإسرائيلي أفضل من حياتهم في القطاع.