النجاح الإخباري - قال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي: إنه اختار المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح بين الكوريتين ليعلن من هناك صباح اليوم الاثنين أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بشأن كوريا الشمالية.

وأكد بنس أن عهد إستراتيجية الصبر قد ولى، والولايات المتحدة لا تستبعد أيّ خيار لمعالجة مشكلة البرامج البالستية والنووية لكوريا الشمالية.
  
وأشار الى أن واشنطن تريد تحقيق الأمن من خلال وسائل سلمية عبر التفاوض، لكن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، ونبقى إلى جانب الكوريين الجنوبيين.

 

وأضاف بنس "أن أكون موجودا هنا هو أمر مؤثر بالنسبة إلي فوالدي خدم في الجيش الأميركي خلال الحرب الكورية، وفي طريقي إلى هذا المعسكر استطعت رؤية بعض الأراضي التي قاتل فيها مع القوات الكورية لمساعدتكم على استعادة حريتكم". 


وتابع "ونحن نشكر جميع الذين يخدمون هنا كل يوم من أجل الحرية في هذه المنطقة المنزوعة السلاح"، وتعهد بالتزام أمريكي لا يتزعزع تجاه كوريا الجنوبية.


وبدوره، انتقد بنس بشدة أمس التجربة الصاروخية الفاشلة لكوريا الشمالية التي سبقت وصوله بساعات واعتبرها استفزازا، مؤكدا لكوريا الجنوبية دعم واشنطن الكامل في مواجهة تهديدات جارتها.  

ويشار الى أن بنس هبط بطائرة مروحية صباح اليوم في معسكر بونيفاس وهو مركز تابع للأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة يقع على بعد بضع مئات من الأمتار جنوب المنطقة المنزوعة السلاح، وذلك بعد يوم واحد من فشل اختبار كوريا الشمالية في اطلاق صاروخ.


ووصل بنس إلى كوريا الجنوبية في أول محطة له في جولته الآسيوية التي تشمل أيضا اليابان وإندونيسيا وأستراليا، وتهدف إلى أن تظهر لحلفاء الولايات المتحدة وتعيد إلى أذهان خصومها أن إدارة الرئيس دونالد ترمب لا تدير ظهرها لمنطقة تزداد اضطرابا.

ومن جهته، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي الجنرال هربرت ماكماستر أمس وجود إجماع عالمي يشمل الصين على أن السلوك الخطير لكوريا الشمالية لا يمكن أن يستمر، مؤكدا تعاون القادة الصينيين مع بلاده بشكل وثيق لحل أزمة بيونغ يانغ.
 
وأشار ماكماستر إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يفكر في القيام بعمل عسكري في الوقت الحالي حتى مع توجه مجموعة قتالية لحاملة طائرات إلى المنطقة.
 

وفي السياق ذاته، حث رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي كوريا الشمالية اليوم على الامتناع عن القيام بأعمال استفزازية أخرى والامتثال لقرارات الأمم المتحدة والتخلي عن تطويرها صواريخ نووية.


وقال آبي أمام البرلمان: إنه سيتبادل الرأي بشأن كوريا الشمالية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يعقدان اجتماع قمة في وقت لاحق من الشهر الجاري.
 
ويذكر أن التوترات في شبه الجزيرة الكورية تصاعدت مع انتهاج الرئيس دونالد ترامب لهجة متشددة حيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الذي رفض تحذيرات من الصين ومضى قدما في تجارب صاروخية.