النجاح الإخباري - رفعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم، من حالة التأهب لديها، في اليوم الأول للإضراب الجماعي للأسرى عن الطعام، وستبقى على استعداد لتكثيف زيارتها لأماكن الاحتجاز حيث يتواجد المعتقلون المضربون وبما تقتضيه تطورات الوضع.

وتحت عنوان "رسالة من القلب"، كتب  رعد الحسبان من اللجنة الدولية للصليب الأحمر: بمناسبة "يوم الأسير الفلسطيني" الذي تحلّ ذكراه اليوم، تجتاحني مشاعر التعاطف مع آلاف المحتجزين الذين نزورهم في أماكن الاحتجاز الإسرائيلية. ولا تغيب عن خاطري تلك الفجوة بين الآمال التي تعلّقها عائلات آلاف المحتجزين الفلسطينيين على ما يمكنني تقديمه لهم، ونطاق المهمة المنوطة بالمنظمة التي أعمل بها.

وتابع مسؤول إدارة الزيارات التي تنفذها اللجنة الدولية رعد الحسبان أثناء زيارته للسجون ومراكز التحقيق  24 حالة إضراب فردي عن الطعام، وحالة إضراب جماعي واحدة وقعت في صيف عام 2016.

ونوه إلى أن الإضراب يجذب الاهتمام الإعلامي يلقي بنا وبالمحتجزين المعنيين في دائرة الضوء، غير أنه يجلب معه حزمة من الآمال التي تُعلّق في غير موضعها على جهات عديدة، من بينها اللجنة الدولية.

وتابع: "في حالة وقوع إضراب جماعي عن الطعام، نرفع وتيرة زياراتنا ونزيد الكوادر البشرية التي تُجري هذه الزيارات.

فيزور مندوبونا وطبيبنا المحتجزين بشكل منتظم طوال مدة إضرابهم عن الطعام. فيبصّرونهم بعواقب الإضراب عن الطعام على صحتهم ورفاههم، ويضمنون احترام السلطات المُحتجِزة رغباتهم كمرضى.

ووفقًا لمبادئ السرية الطبية، نحن لا نكشف علانية عن مستجدات الحالة الطبية للمضرب عن الطعام حتى وإن ألحّت علينا الأوساط الأعلامية في طلب ذلك. غير أننا نُطلع أقارب المحتجزين المضربين عن الطعام على أحوالهم نزولًا على رغبات المحتجزين أنفسهم. وهي بلا شك مهمة عسيرة يكتنفها فيض من المشاعر.

وبين: كثيرون هم المحتجزون الذين يطلبون منّا إخفاء حقيقة تدهور أحوالهم الصحية – كنتيجة مباشرة لإضرابهم عن الطعام – عن عائلاتهم. برّر أحدهم طلبه بأن أمّه المُسنّة تعاني من مرض بالقلب. فكان يخشى إن علمت بحالته الصحية السيئة أن تحدث لها مضاعفات خطيرة.

وناشد المحتجزين، وممثليهم القانونيين، والسلطات المختصة بإعطاء أولوية للحوار والوصول إلى حلول تُجنّب حدوث عواقب لا رجعة فيها على صحة المحتجزين.

يذكر أن متوسط عدد زيارات السجون التي يجريها مندوبو اللجنة الدولية إلى مرافق الاحتجاز الإسرائيلية 400 زيارة سنويًا. وعملت اللجنة الدولية على تسهيل ما يقرب من 3.5 مليون زيارة عائلية منذ عام 1968.