النجاح الإخباري - سُرِّبت سلسلة واسعة من أدوات اختراق الثغرات الأمنية في أنظمة الاتصالات المصرفية العالمية على شبكة الإنترنت، ويقدر ثمن تلك الأدوات بأكثر من مليوني دولار إذا ما بيعت في السوق السوداء.

وأفادت مزاعم بأن هذه الأدوات صُممت من جانب وكالة الأمن القومي الأمريكية، وتشير وثائق أرفقت مع التسريبات إلى اختراق محتمل للنظام العالمي للاتصالات المصرفية، الذي تديره جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك، المعروفة اختصارا باسم سويفت.

وقال باحثون إن مثل هذا الاختراق ربما قد مكن الولايات المتحدة من مراقبة المعاملات المالية حول العالم.

ونُشرت هذه الوثائق من جانب مجموعة تطلق على نفسها اسم وسطاء الظل، أو شادو بروكرز Shadow Brokers، وهي مجموعة قرصنة كانت قد سربت في وقت سابق برامج خبيثة.

وإذا ثبتت صحة هذه التسريبات، فربما تمثل أهم تسريب لملفات وكالة الأمن القومي الأمريكية، منذ تسريبات إدوارد سنودن عام 2013.

وكتب سنودن على تويتر واصفا تلك التسريبات بأنها "أم الاختراقات"، وذلك في إشارة إلى "أم القنابل"، وهو اسم قنبلة استخدمها الجيش الأمريكي ضد تنظيم الدولة في أفغانستان مؤخرا.

وقال عدد من الخبراء إن "التسريب الأخير للبيانات" حقيقي، لكن المؤسسات التي يفترض تورطها نفت صحة هذه المزاعم، أو رفضت التعليق عليها.