وكالات - النجاح الإخباري - قرر البيت الأبيض رسميا، الإثنين، تمديد حالة الطوارئ الخاصة بالسودان لعام آخر، مع الاحتفاظ بالعقوبات الأممية على خلفية النزاع في دارفور.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في رسالة إلى الكونغرس نشرها البيت الأبيض على موقعه الإلكتروني: "القرار اتخذ رغم التطورات الإيجابية في هذا البلد، لأن الأزمة التي نجمت عن سياسات وأعمال حكومة السودان وأدت إلى إعلان حالة الطوارئ بشأنه، لم تعالج بعد".

وقرر ترامب الجمعة، تمديد حالة الطوارئ الوطنية المعلنة ضد السودان منذ عام 1997. والتي كان مقررا انتهاؤها في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
وبحسب ما أعلنته السلطات الأمريكية، فإن التمديد يأتي "نظرا للإجراءات والسياسات التي ظلت تنتهجها الحكومة السودانية، والتي لا تزال تمثل تهديدا استثنائيا وغير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة".

وقالت الخارجية السودانية في إطار تعليقها على القرار، إنه "لا أثر لهذا التجديد على الخطوات الجارية لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب".
وأضافت: "تجديد القرار المعني هو إجراء روتيني يتم متى استحق وقته، وهو مرتبط بوجود السودان في القائمة، وينتظر أن يتم إلغاؤه مباشرة مع القوانين التي شرعت ضد السودان طوال السنوات الماضية، بعد استكمال الإجراءات الجارية لإنهاء التصنيف وإلغاء كافة القوانين المتصلة به".

وبموجب حالة الطوارئ المعلنة في 3 نوفمبر 1997 صدر قرار العقوبات الأمريكية على السودان بقرار تنفيذي رقم 13067، من الرئيس الأسبق بيل كلينتون.

وثمة مجموعتان من العقوبات المفروضة على السودان، هما الحظر المفروض على الأسلحة وحظر السفر، وتجميد الأصول للأشخاص المتورطين في الصراع الدائر في إقليم دارفور.

ويشهد إقليم دارفور، منذ 2003، نزاعًا مسلحًا بين القوات الحكومية وحركات متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.ة.

وفي السياق نفسه، أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، أن "قرار البيت الأبيض لا ينعكس سلبا على العلاقات الثنائية الآخذة في التحسن بين الولايات المتحدة والسودان، ولا على أداء الحكومة الانتقالية المدنية في الخرطوم".

وأضاف البيان أن "إعلان البيت الأبيض لن يكون له أي تأثير، على الإجراءات الخاصة بشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".

وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس ترامب، أبلغ الكونغرس نيته رفع السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، التي أدرج عليها عام 1993، لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.

وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات أواخر 2022، ويتقاسم السلطة حاليا كل من الجيش وائتلاف قوى إعلان الحرية والتغيير. -