النجاح الإخباري - رسم فنانون فلسطينيون جداريات ثنائية وثلاثية الأبعاد على جدران إحدى المدارس في قطاع غزة، تجسد المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.

ويصل عرض الجدارية سبعة أمتار وارتفاعها ثلاثة أمتار، وتتوسطها رسمة لقبة الصخرة، والمسجد الأقصى، ومآذن رُسمت بأبعاد ثنائية، ويستطيع المشاهد أن يلمسها بيديه، ومكتوب فوقها كلمات الأذان، ومحاطة تلك العناصر بأحجار إسمنتية تشبه فن العمارة العربية القديمة.

يشار الى أن الجدارية تحتوي أيضًا على أدوات بعضها ثلاثي الأبعاد، من التراث الفلسطيني، كان يستخدمها الفلسطينيون في القدم، مثل الزير والمحراث والطاحونة اليدوية، وساق شجرة العنب وأغصانها.

وتحمل اللوحة اسم "لن يصمت الأذان"، احتجاجًا على مشروع قانون إسرائيلي يقيد رفع الأذان، صادق عليه الكنيست، مؤخرًا، بالقراءة التمهيدية.

ومن جهته، قال الفنان التشكيلي إبراهيم أبو فول أحد رسّامي الجدارية الملونة: إن هذا النوع من الفن يطلق عليه اسم "رليف" الرسومات الغائرة والبارزة، ولا ينتشر بشكل كبير في قطاع غزة.

وأشار الى أن النحاتين يستخدمون في رسم جدارياتهم موادًا أخرى، منها الخشب والحديد.

ولفت الفنان إسماعيل كلوب إلى أن اللوحة استغرقت وقتًا أطول من المفترض.

وأضاف أنه "بسبب شح الإسمنت جراء الحصار الإسرائيلي، استغرق العمل معنا مدة شهرين متتاليين، وكان من المتوقع أن ننتهي بعد مرور شهر واحد فقط على البدء".

يشار الى أن قطاع غزة يعاني من نقص حاد في مواد البناء، إذ تسمح اسرائيل بإدخال كميات محدودة من الإسمنت عبر حاجز كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد للقطاع.