نابلس - خاص - النجاح الإخباري - رأى استاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر، د. مخيمر أبو سعدة، أنه منذ انعقاد المؤتمر الوطني بين بيروت ورام الله، واللقاءات بين حركتي فتح وحماس في السفارة الفلسطينية في اسطنبول، والاتفاق على اجراء الانتخابات الفلسطينية، وتأخير صدرو مرسوم من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لتحديد موعد الانتخابات وتأجيل الاجتماع الثاني للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية يؤكد أنه لا يوجد مجال للشك أن الجميع في انتظار الانتخابات الأميركية.

وأوضح خلال استضافته عبر "فضائية النجاح" أن العالم كله يرقب نتائج الانتخابات الأميركية وما ستسفر عنه من نتائج، والشعب الفلسطيني وقيادته هم أكثر شعوب العالم انتظارا لنتائج الانتخابات الأميركية، لسببين، يكمن الأول في أن الرئيس الحالي دونالد ترامب رئيس غير مسبوق، نظرا لما قام به على مدار الاربع سنوات الماضية من نقل السفارة الأميركية إلى القدس، ووقف التمويل عن الفلسطينيين، واغلاق مكتب المنظمة في واشنطن، واغلاق مكتب القنصلية الاميركية في القدس، وكذلك صفقة القرن، مشيرا إلى أن الجميع ينتظر فوز المرشح الديمقراطي، جو بايدن.

وبين أنه، في حال فوز ترامب، ليس على الفلسطينيين إلا الاختيار بين خيارين، إما القبول بالصفقة والذهاب إلى مفاوضات مع دولة الاحتلال على اساس صفقة ترامب، أو رفض الصفقة والاستمرار في تحدي الادارة الأميركية، مما يعني عمليا ذهاب الولايات المتحدة واسرائيل إلى التخلص من الرئيس محمود عباس كما فعلوها مع الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وأضاف، في حال فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، هذا سيعطي الرئيس محمود عباس سنة من الوقت حتى يستوعب الرئيس الأميركي الجديد الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، مما يستدعي بايدن إلى الادارة الكلاسيكية بادارة الصراع وعدم الذهاب إلى الحلول التصفوية مثلما طرح الرئيس دونالد ترامب.

وأشار إلى أن حماس تراقب الانتخابات الأميركية، مشيرا إلى أن موقف الحزب الديمقراطي متسامح جدا مع حركات الاسلام السياسي ووصولها إلى السلطة خصوصا بعد الربيع العربي، مشيرا إلى أن حماس تنتظر الانتخابات الأميركية، وتعلم تماما أن بايدن كان نائب للرئيس اوباما الذي كان متسامحا مع الاسلام السياسي، وتعتقد أنه قد يعطي ذلك مزيد من التواصل مع الادارة الأميركية بعد أن اغلقها ترامب.

ودعا إلى ضرورة تنفيذ اتفاقيات المصالحة بعيدا عن الانتخابات الاسرائيلية والأميركية.