نابلس - النجاح الإخباري - كشفت حركة حماس أن الولايات المتحدة طلبت الحوار معها حول خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام، والمعروفة باسم "صفقة القرن".

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، إن الحركة قابلت الطلب الأمريكي بالرفض.

واضاف العاروري: إن "الطلب الأمريكي للحوار مع حماس كان هدفه شق الموقف الفلسطيني واستخدامه لتهديد قيادة منظمة التحرير"، دون أن يوضح من قدم هذا الطلب، ومتى. وفق ما صرح لـ"اذاعة الأقصى".

وشدد على الشراكة الوطنية الرد الوحيد والمناسب على مشروع صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية، لافتاً إلى ان الاحتلال هو من يرسم معالم تصفية القضية الفلسطينية، وتطبقها الإدارة الأمريكية وحلفاؤها في المنطقة.

وتابع العاروري: "جعل إسرائيل كيانا مقبولا في المنطقة يتطلب تصفية القضية الفلسطينية حسب الرغبة "الإسرائيلية" الأمريكية"، مشيراً إلى أن الاحتلال "الإسرائيلي" لا يقبل أي حلول دولية، ويريد تصفية كاملة للقضية الفلسطينية.

وتطرق العاروري إلى تطبيع الإمارات والبحرين مع الاحتلال، قائلاً إن تلك الخطوة "كشفت ظهر الفلسطينيين"، مؤكداً أن التطبيع هو أحد مسارات تصفية القضية الفلسطينية.

مباحثات المصالحة

وفي ما يخص مباحثات المصالحة بين "فتح وحماس"، التي أجريت في تركيا خلال الفترة الماضية، قال العاروري: إن "الحوار في إسطنبول لا يعني أن لدينا موقفا سلبيا تجاه أي دولة عربية".

وأضاف: "لا نستبدل دولة بأي دولة أخرى في الحوار الوطني، وكل حوار نجريه في أي عاصمة هو إضافة للقضية الفلسطينية وليس بديلًا عن أحد".

وتابع: "التفاهمات التي تمت في إسطنبول ملتزمون بها، ولا نتراجع عنها، ونبني عليها".

ومؤخراً، شهدت الساحة الفلسطينية تقاربا بين "حماس" و"فتح"، بعد لقاءات عقدها قادة بالحركتين في كل من تركيا وقطر ولبنان، لإنهاء ملف الانقسام الداخلي وإتمام المصالحة، وإجراء انتخابات عامة.

وكانت الحركتان قد اتفقتا في تركيا، الشهر الماضي، على "رؤية" تتعلق بإنهاء الانقسام وتوحيد الصف لمجابهة ما تتعرض له القضية، وأكدتا أن هذه الرؤية ستعرض قريبا "ضمن حوار وطني شامل"، بحسب بيان مشترك حينها.

الجدير ذكره، أن القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس "أبو مازن" قابلت المشروع الأمريكي (صفقة القرن) بالرفض التام، وقطعت علاقاتها مع الادارة الأمريكية بشكل كامل، رداً على انحياز الرئيس الامريكي دونالد ترامب للاحتلال الاسرائيلي بشكل مخالف للاتفاقات الموقعة.