النجاح الإخباري - هاجم مسؤول أمني إسرائيلي كبير حكومة الاحتلال التي يرأسها بنيامين نتنياهو، ووصفها بالفاسدة والمتغطرسة على خلفية الفشل الذريع في إدارة أزمة كورونا وتبعياتها.

وقال يوفال ديسكين الرئيس السابق لجهازالشاباك، : "المعطيات الشديدة لوباء كورونا، وسلسلة القادة الإسرائيليين الذين خالفوا الإرشادات، والقبلية اليهودية الخطيرة، ونقص الاستثمار في المنظومة الصحية، كل هذه تعكس بؤس أداء القادة الإسرائيليين الذين اخترناهم بأيدينا".

وأضاف، "الأرقام تتحدث عن نفسها، ومن الواضح أن هذه أزمة صحية واقتصادية واجتماعية خطيرة للغاية، تتطلب إجراءات قصوى لإنقاذ الأرواح والاقتصاد، وتقليل الضرر على المديين المتوسط والطويل، لأن لدينا مليون إسرائيلي عاطل عن العمل، والمزيد من الشركات تغلق، والعائلات غير قادرة على رؤية والديهم المسنين لأسابيع وشهور، وغير قادرين على توديع أحبائهم المحتضرين بشكل صحيح في أجنحة كورونا، وحفلات الزفاف لا يمكن إقامتها، حتى الجنازات لا يمكن عقدها بشكل صحيح".

وتابع: "سمعت في الأشهر الأخيرة أطباء وخبراء يتحدثون عن فيروس كورونا، ويصفونه بأنه "خصم ماكر ومراوغ"، صحيح أنني فوجئت بتعريفهم، لكن الحقيقة المؤلمة أن الفيروس ليس ماكرًا ولا مراوغًا، إنه مجرد عبء وراثي غير معهود، لذلك فإن الرسوم البيانية المقلقة لأعداد ضحاياه المتصاعدة ليست سوى انعكاس حزين لوجه "إسرائيل" ومجتمعها في 2020".

وأكد أن "ما يمكن رؤيته في المشهد الإسرائيلي أن الكورونا تتزامن مع خطة ضم بعض أجزاء الضفة الغربية؛ بجانب الانقسامات السياسية والتحريض الحزبي المتبادل، حتى إن القبلية الإسرائيلية أصبحت تشكل خطرا جسيما على الدولة، فضلا عن سنوات من نقص الاستثمار في البنية التحتية الصحية؛ والأهم من ذلك، أننا نرى بأم أعيننا بؤس سوء الإدارة الذي اخترناه منذ زمن طويل بأيدينا".

وأضاف أن "الرسوم البيانية اليومية لـ"نجاحات" الفيروس تحتوي على إجابة، فهي المرآة الموضوعة أمام وجه القيادة الإسرائيلية التي اخترناها، وتعكس نتائج كل عيب: سوء الإدارة، الغطرسة بلا غطاء، عدم النقد الذاتي، غياب الرحمة، الانفصال التام عن الإسرائيليين، وتفضيل المصلحة الذاتية على القومية".


وقال: "عندما ننظر للمسؤولين ومساعديهم، نرى رئيس الوزراء ورئيس الدولة والعديد من الوزراء ينتهكون إجراءات العزل والحجر الصحي،صحيح أنه يمكن للقيادة أن تتخذ قرارات خاطئة أثناء إدارة أزمة معقدة، فمن لا يعمل لا يخطئ، لكن عندما يتعلق الأمر بالقيادة الإسرائيلية الفاسدة، المفتقرة لنموذج مثالي، فإنها تفقد حقها الأخلاقي في القيادة".

وختم قائلا "في هذه الأيام الصعبة، ومع تزايد عدد الضحايا، والنظام الصحي الخانق، والإسرائيليون يعانون ويغرقون في أزمة اقتصادية واجتماعية عميقة، نستحق قيادة مختلفة ونظيفة، تتمتع بقوة معنوية ومثال شخصي، تعمل حصريًا من أجلنا، ودعونا لا ننسى أن مسؤولية اختيار القيادة التي تحكمنا تقع على عاتقنا فقط، مع أننا كنا نعلم أن جزءًا كبيرًا منهم لا يستحقون، وعلينا تذكر ذلك حين نذهب لصناديق الاقتراع في المرة القادمة".