غزة - خاص - النجاح الإخباري - أوضح الكاتب والمحلل السياسي، د. حسن عبدو، مساء اليوم الجمعة، أنه منذ مطلع الشهر الماضي وبداية اجتماع الرئيس محمود عباس، بالأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وسادت أجواء إيجابية في كل الحالة الفلسطينية، وما تم بعد ذلك من اجتماعات بين فتح وحماس، وما صدر من بيان حول التوافق على الانتخابات خلال ستة أشهر وأيضا اجماع اللجنة المركزية وترحيب حركة حماس، كلها تشير إلى الايجابية، وأن المصالحة على المسار الصحيح.

وأوضح خلال لقاء عبر "فضائية النجاح" أن هناك شكوك في هذه المسيرة، وأضاف، "هناك من يقول، كان هناك محطات مفعمة بالأمل وجرى توقيع اتفاقيات في عام 2011، وفي الدوحة والقاهرة، وفي عام 2017 جرى أيضا توقيع اتفاق، ولازالوا يخشون العواقب"، وتابع، "آمل أن يكون المسار هذه المرة جدي ويذهب باتجاه الشراكة بشكل كامل".

وحذر من أن الحديث هذه المرة عن عدم فتح الملفات الشائكة يضع العراقيل في المستقبل، حول كيفية امكانية اجراء الانتخابات في ظل حالة الانقسام الراهنة وكيف يمكن أن تكون مرجعية قانونية للانتخابات، مشيرا إلى أن هذا المسار أصبح جديا في الحالة الفلسطينية، من أجل الذهاب إلى انتخابات نزيهة وديمقراطية.

ونبه إلى أن التنازلات مهمة من الجميع من أجل انجاز ملف المصالحة وانهاء الانقسام.

ولفت إلى أن من العرب من يعلقون التطبيع على الحالة الفلسطينية الراهنة، وأن الانهيار الجاري في الحالة العربية يعود إلى حالة الانقسام الفلسطينية السائدة منذ أكثر من 14 عاما، مشيرا إلى أن إنهاء الانقسام ضرورة من أجل مواجهة مؤامرات الاحتلال، وأيضا ضرورة للحالة العربية.

وشدد على أن المسارات الصحيحة والتوجه نحو وحدة الشعب الفلسطيني وبناء شراكة وطنية قائمة على الاصلاح السياسي والديموغرافي ستلقى ترحيب من كل الذين يدعمون الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى هناك دول عديدة تدعم الحق الفلسطيني لايمانهم بعدالة القضية الفلسطينية.

وأمس الخميس، صادقت اللجنة المركزية لحركة "فتح" بالإجماع، على "التوافقات" التي تمت مع حركة "حماس" في مدينة إسطنبول التركية، قبل نحو أسبوع.

واستمعت اللجنة، إلى تقرير قدمه أعضاؤها، جبريل الرجوب، وروحي فتوح، وعزام الأحمد، عن الحوارات التي جرت مع حركة حماس، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، واللقاءات في كل من إسطنبول والدوحة والقاهرة وعمان، حسب البيان.

وذكرت اللجنة المركزية، أن "الشراكة الوطنية خيار إستراتيجي لا رجعة عنه"، وشددت على ضرورة "تطوير هذه الشراكة في كل مكونات النظام السياسي في السلطة ومنظمة التحرير، الممثل من خلال الانتخابات الحرة النزيهة بالتمثيل النسبي الكامل".

وفوضت اللجنة، كلا من الرجوب وفتوح والأحمد بـ"مواصلة العمل، لإنضاج العملية الانتخابية، وصولا لإصدار المراسيم ذات العلاقة بأسرع وقت ممكن".

وشددت "على أهمية التوافق على إجراء الانتخابات العامة الفلسطينية كمدخل لإنهاء الانقسام، وتوحيد الموقف الفلسطيني خاصة في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها قضيتنا الوطنية".

وثمنت حركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين الروح الوطنية التي تضمنها بيان اللجنة المركزية لحركة فتح برئاسة الرئيس محمود عباس أمس الخميس الأول من أكتوبر.

وأكدت الحركة على مضيها في طريق إنجاز الوحدة الوطنية وتحقيق الشراكة الوطنية الكاملة، والتزامها بالإسراع مع الكل الوطني في تنفيذ وتطبيق مخرجات وقرارات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بتاريخ الخميس 3 سبتمبر 2020 م.

وقالت: "بوحدتنا الوطنية نفشل المؤامرات والصفقات المشبوهة وصولاً إلى تحقيق حلم شعبنا في التحرير والعودة والاستقلال".

وفي 24 سبتمبر/أيلول الجاري، اختتمت "فتح" و"حماس" لقاءات جمعتهما بمقر القنصلية الفلسطينية في إسطنبول، وقالت الحركتان في بيان مشترك، إنهما اتفقتا على "رؤية"، ستقدم لحوار وطني شامل، بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية.