نابلس - النجاح الإخباري - أكد الكاتب والمحلل السياسي، د. أسامة عثمان، على أن دعوة الرئيس محمود عباس لمؤتمر دولي للسلام لها دلالات سياسية قوية، وأوضح أنه في ظل ادارة أميركية متحيزة لدولة الاحتلال، وما يجري من انتخابات في الولايات المتحدة الأميركية، وغياب للدور الروسي وضغط الاتحاد الاوروبي، فإن الدعوة تحتاج للانتظار لما بعد الانتخابات الأميركية.

وبين أن هناك أوراق متعددة يملكها الفلسطينيين والعرب والشعوب الاسلامية المتعاطفة مع القضية الفلسطينية، لكنه رأى أن الظروف غير مشجعة في ظل التسارع نحو التطبيع، وأزمات الحكم في عدد من الدول العربية.

وأوضح خلال لقاء عبر "فضائية النجاح" أن أوروبا ترفض صفقة القرن، وأن جميع دول العالم رفضتها أيضا باعتبارها تخالف وتتجاوز المرجعيات الدولية فيما يتعلق بموضوع فلسطين والاحتلال، موضحا أنه ليس هناك ما يعزز صفقة القرى سوى القوى الأميركية وفرض الأمر الواقع.

وأشار إلى أن الادارة الأميركية تعثرت في مراحلها الأخيرة عندما تم طرح مشروع الضم، وأن الولايات المتحدت آمنت بأن مشروع الضم لم ينضج، وأنها ستواجه اشكاليات اقليمية حال شرعت بذلك.

ولفت إلى أن الاستراتيجية التي تقوم عليها الادارة الأميركية، تكمن في نحاصرة الفلسطينيين بمجموعة متسارعة من الدول العربية التي تطبع مع اسرائيل لكي يصبح الفلسطينيون مضطرين لللتعاطي مع الأمر الواقع.