النجاح الإخباري - تناولت العديد من الدراسات العلمية والطبية موضوع تأثير الصحة النفسية والانفعالات العاطفية على صحة الجسم ومعدل إصابته بالأمراض، خاصة أن الصحة النفسيّة هي مَسألةٌ نِسبيّةٌ حالها حال الصحّة الجسديّة؛ وفي كثير من الأحيان يصاب الإنسان بعدة أمراض نتيجة شعوره بالحزن والضيق.

وتولي العديد من مؤسسات الصحة العالمية اهتماما كبيرا بالجانب النفسي بنفس القدر الذي تهتم به بالأمراض الجسدية.

وهو ما دفع العديد من العلماء إلى تقديم عدة نصائح خاصة بتحسين المزاج والصحة النفسية، مثل التأمل ، والاسترخاء، وممارسة الرياضة، والبعد عن الانفعالات والمشاعر السلبية للحفاظ على الصحة.

وهنا نرصد لكم أبرز المشاكل الصحية الخطيرة التي تسببها الحالة النفسية السيئة :-

تأثيرات الحالة النفسية على القلب 

 كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الهزليين والعصبيين يعرضون حياتهم للخطر يوميا، محذرين أنهم أكثر عرضة للموت بسبب النوبات القلبية،وفقا لما ترجمه موقع النجاح الإخباري عن صحيفة ديلي ميل البريطانية.

ويؤمن الباحثون أن السبب في ذلك يرجع إلى الحالة العاطفية والنفسية السيئة، وأشاروا إلى أن المشاعر السلبية تؤدي إلى إهمال الذات، وإتباع أساليب مدمرة للصحة مثل التدخين وشرب الكحول.

وأشار الباحثون إلى أنه يمكن اعتبار المشاعر الانفعالية والعدائية مؤشر جديد يكشف عن مدى خطورة الاصابة بالنوبات القلبية.

تأثيرات الحالة النفسية على الأمراض الجلدية

يمكن أن يتعرض بعض الناس للإصابة ببعض الأمراض  الجلدية، خاصة إذا ما كان لديهم استعداد وراثي للإصابة بها، فتقوم الحالة النفسية بدور المحفز والمفعل لظهور هذه الأمراض.

ويمكن أن تؤدي الحالة النفسية السيئة إلى المعاناة من أمراض البهاق، والثعلبة، الصدفية، والأكزيما.

كما أن لها تأثير مباشر على المعاناة من حب الشباب وسقوط الشعر.

تأثيرات الحالة النفسية على المخ

حذرت العديد من الدراسات العلمية من أن التوتر والقلق يمكن أن يتسببا في تلف أنسجة الدماغ وزيادة فرص المعاناة من خلل في أداء القدرات المعرفية للدماغ .

علاوة عن أن القلق والتوتر سببان رئيسيان يزيد من خطورة المعاناة من مرض الزهايمر المزمن.

مشاكل أخرى مرتبطة بالصحة النفسية 

تسبب الصحة النفسية عدة مشاكل جسدية أخرى، مثل العصبية الشديدة، واضطراب النوم، وصعوبة التركيز، وغيرها من المشاكل التي تعكر صفو الحياة الصحية والنفسية، لذا ينصح العلماء بضرورة الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية اليومية، والحصول على النوم الكاف يومياً، وتنظيم الوقت، وتناول الغذاء الصحي المتكامل المرتبط بتحسين الحالة المزاجية.