النجاح الإخباري - أظهرت معلومات جديدة من إفادتي ضابط وشرطي في شرطة الاحتلال، اللذان اشتركا في إعدام الشاب إياد الحلاق، في البلدة القديمة في القدس المحتلة، أنه لم تكن هناك حاجة لإطلاق النار على الشاب المقدسي وأنه لم يشكل أي خطر على أي أحد.

ويبدو من إفادة الضابط في شرطة الاحتلال أنه يحاول إلقاء اللوم على شريكه وتحميله كامل مسؤولية إعدام الحلاق.

ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم، الخميس، عن الضابط قوله في إفادته أمام محققي قسم التحقيقات في شرطة الاحتلال، "كنا نطارده وفي مرحلة معينة أطلقت النار باتجاه القسم السفلي من جسده. ولم ألحظ أنه أصيب".

وبعد أن دخل الحلاق إلى "غرفة النفايات" التي وصفها الضابط في شرطة الاحتلال بأنها "طريق مسدود".

وتابع  "عندما وصلت، نظرت إلى الشاب وصرخت ’توقف عن إطلاق النار’. وقصدت توجيه كلامي إلى أفراد الشرطة الذين حضروا ولشريكي. وبعد ذلك أطلق شريكي النار وصرخت مرة أخرى ’أوقف إطلاق النار، أوقف إطلاق النار’. ويبدو أن المشتبه (الحلاق) قام بحركة ما جعلت شريكي يطلق النار مرة أخرى".، على حد زعمه.

وعندما قال له المحققون أنه يتحمل مسؤولية كقائد القوة في هذه المنطقة، حول الضابط المسؤولية إلى شرطي آخر ، قائلا "اسألوه لماذا أطلق النار، فقد تعيّن عليه أن ينصاع إلى أوامري. وكان ينبغي أن نفحص المشتبه عن بعد، واستجوابه. وبعد ذلك جاء جميع الضباط واستمعوا إلى كلينا. ورويت ما حدث وقلت أمامهم أنه أصدرت أمرا بوقف إطلاق النار".

 

وتبين لاحقا أن تصرف الحلاق ناجم من كونه من ذوي الاحتياجات الخاصة وعلى طيف التوحد، وأنه كان يحمل قفازا، وادعى أحد افراد شرطة الاحتلال بأنه اشتبه أنه مسدس.

 وفي وقت لاحق، قال الشرطي نفسه للمحيطين به إنه أخطأ وتعين عليه تحذير الحلاق، أو مطالبته بالتوقف من أجل تشخيص هويته وليس الإعلان عنه أنه "مخرب"، وهو "الأمر الذي حسم مصير الحلاق"، حسب مصدر مطلع على تفاصيل التحقيق.

ويذكر أن الحلاق (32 عاما) كان من ذوي الاحتياجات الخاصة وعلى طيف التوحد، واستشهد برصاص قوات الاحتلال عندما كان متوجها إلى مدرسته، صباح يوم 30 أيار/مايو الماضي.