نابلس - النجاح الإخباري - أكدت منسقة الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سلوى حماد، أن هناك 254 شهيداً محتجزون فيما يسمى، بمقابر الارقام وذلك بناء على توثيق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء وهؤلاء من اوائل الستينيات وحتى هذا اليوم، اضافة الى 66 شهيد وشهيدة تم احتجازهم منذ صدور قرار الكابينت ب2015 بالعودة لاحتجاز جثامين الشهداء.

 وقالت في حديث لـ " النجاح الاخباري" : هناك معلومات متضاربة وغير دقيقة بالنسبة للشهداء الـ66 ، من حيث اماكن وجودهم، مشيرة الى أن جزءا قد يكون في ثلاجات واخرون تم نقلهم الى مقابر تابعة للاحتلال،  لكن لا توجد معلومات مفصلة عن اوضاع جميع الشهداء.

وتابعت حماد حديثها عن اهم الفعاليات التي تم ترتيبها واقرارها لاحياء هذا اليوم ودعم صمود عائلات الشهداء التي تناضل من أجل قضية استرداد جثامين أبنائهم المحتجزة.

وأوضحت أن هذا العام كان هناك تردد لاقامة فعاليات جماهيرية بسبب الوضع الصحي وتفشي فيروس كورونا، لكن بفعل جهود لجان الحملة في المناطق تم اقرار مجموعة من الفعاليات، بدءا من يوم غد الخميس في تمام الساعة 11 صباحا، حيث ستكون هناك وقفة بجانب مقبرة شهداء الجيش العراقي في جنين، اضافة الى وقفة ومهرجان جماهيري في قلعة الخواجا في البلدة القديمة  في بلدة نعلين في مدينة رام الله عند الساعة 5 مساء.

وتابعت حماد:" اضافة الى الفعاليات الاعلامية والالكترونية ، ستكون هناك حملة الكترونية الساعة الثامنة مساء غدا الخميس بهاشتاغ #بدنا_ولادنا، وهاشتاغ آخر #شهداؤنا_ليسوا_أرقاما".

وأضافت:" يوم الاحد الموافق 30-8 سيكون هناك وقفة على دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل في تمام الساعة 12:30 ظهرا. وكذلك في غزة يوم الاثنين الموافق 31-8 امام مقر الصليب الاحمر بجانب دوار الدكتور حيدر عبد الشافي، وفق ما يسمح به الوضع في غزة عقب تسجيل اصابات بكورونا".

ولفتت الى أن هناك خطة لاستمرار الفعاليات على الارض حتى نهاية العام. لكن بحكم الوضع الصحي التي تمر به فلسطين كان هناك  عدم قدرة على تنفيذ الفعاليات.

وفيا يتعلق بالخطوات القادمة كشفت منسقة الحملة عن قيامهم باعداد دراسة مقارنة بعنوان "دفء أبنائنا" وسيتم اطلاقها خلال الفترة القادمة، وهي عبارة عن دراسة مقارنة ما بين الاحتلال الاسرائيلي وباقي الاحتلالات في العالم التي كانت تمارس جريمة احتجاز جثامين الشهداء وتضم تحليل قانوني لهذه القضية وستصدر هذه الدراسة باللغات العربية والانجليزية والاسبانية وبالتعاون مع الزملاء في وزارة الخارجية سيتم توزيعها على دول العالم.

وأردفت  قائلة:" هناك تفعيل لموضوع الشكاوى الفردية بشكل أكبر للمقرين الخاصين للامم المتحدة وتم تقديم أكثر من شكوى من هذا النوع وسنستمر بتفعيلها بشكل اكبر وذلك بالتعاون مع زملائنا في الفريق الوطني لاسترداد جثامين الشهداء."

وأوضحت حماد أنهم يتابعون ملفات الجثامين في المحاكم الاسرائيلية لكن هناك تعنت كبير في اعطائهم اية ردود.. مضيفة :"ان الذي يصعب الوضع ايضا هي تصريحات غانتس التي قال فيها بانه لن يتم تسليم جثامين الشهداء .ولكن اي تعاطي مع الاسرائيليين يكون من خلال المحكمة العليا بحيث يتم الترافع امامها كجهة قانونية عن حق عائلات الشهداء باسترداد جثامين ابنائهم."

ويصادف السابع والعشرين من اغسطس من كل عام اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء، وذلك منذ انطلاق الحملة الوطنية في العام 2008 وصدور قرار من رئاسة مجلس الوزراء بهذا الشأن.