نابلس - النجاح الإخباري - ارتفعت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في قطاع غزة  إلى 113 إصابة، بينها حالة وفاة واحدة، لكن السؤال كيف وصل وباء كورونا للقطاع؟

القصة كاملة يرويها د. ايهاب النحال

 السيدة وصلت صالة السفر في ايرز، واستلم الضابط الإسرائيلي منها الهوية والتحويلة، أخذهم للداخل ليتم تلويثهم بفيروس كورونا ثم أعطاها للسيدة ومن ثم ارجاع السيدة لغزة بدوعى عدم وجود تنسيق لها، والطلب منها العودة غدا الاربعاء.

السيدة عادت ولكنها اخفت الحقيقة عن رجال الأمن في معبر بيت حانون؛ حيث انها انكرت انها وصلت لصالة السفر وقالت انهم ارجعوها قبل الوصول هناك؛ خوفا على طفلها الصغير الذي يحتاج عملية عاجلة وخشية من حجرها مدة ٢١ يوما .

هذه (الكذبة) للاسف أنطلت على رجال الأمن حيث تركوها تركب وتعود الى منزلها في المغازي، لتنقل العدوى وتخالط اهلها ليوم كامل، وهم بدورهم خالطوا ونقلوا العدوى لمن حولهم وشكلوا بؤرة الخطر . وفي اليوم التالي غادرت إلى داخل الخط الأخضر بسلام.

في القدس وبعد خمسة أيام من وصولها لهناك ظهرت عليها أعراض المرض مما أدى الى فحصها واكتشاف اصابتها بكورونا، ومن هنا بدأ ناقوس الخطر يدق في كل أرجاء غزة.

وأضاف النحال حول تشكُّل الخارطة الوبائية بأنَّ "العدوى دخلت غزة من خلال مقتنيات هذه السيدة في يوم الثلاثاء الماضي، انتقلت العدوى في نفس اليوم (الثلاثاء الماضي) لاهلها ممن خالطها، ولا يُعلم حتى الآن من خالطت خلال عودتها من المعبر إلى المغازي، وهذا يحتاج للبحث عبر الكاميرات عن السيارة التي أقلتها من المعبر إلى المغازي.

الخارطة الوبائية تعني تتبع كل المخالطين من اهلها وزبائن سوبرماركت اهلها وزوارهم وكل من خالطهم خلال الستة ايام الماضية. ويكمل: "الامر لا شك خطير والمهمة معقدة وليست سهلة فهذه الايام الستة كفيلة بتحرك الفيروس في شوارع غزة براحته، ولا شك ان الامر يحتاج لموارد مادية وبشرية وإجراءات صحية وامنية مضنية حتى نصل لكل من اصيب جراء المخالطة كي نحصر دائرة تفشي العدوى داخل المجتمع .

وختم بقوله "تبقى عناية الله وحفظه فوق كل اعتبار، ندعوه تعالى أن يحفظ غزة وشعبها من خطر الكورونا.