نابلس - النجاح الإخباري - أكد أخصائي علم الاوبئة د. حمزة الزبيدي، أن الحالة الوبائية في المدارس ستكون خطيرة، لان الوباء سينتشر بين الطلاب بشكل كبير.

وقال في حديث لـ" النجاح الاخباري":"ان مدارسنا مكتظة بشكل كبير وهذا من الممكن أن يعطل المسيرة التعليمية ويزيد من عدد الوفيات وكذلك يسهل عملية نقل الفيروس من الطلبة لعائلاتهم".

وتابع:" لا نريد ايقاف المسيرة التعليمية ولا نريد العودة الى الدوام مرة واحدة".

ولفت الزبيدي الى أنه وضع خطة مقترحة لعودة دوام المدارس بشكل مكثف بحيث يتم تقسيم كل صف الى ثلاث مجموعات . بحيث يكون دوام كل مجموعة 15 يوم ( ومن ثم تبدأ المجموعة الثانية والثالثة على التوالي).

وأشار الى أن الدوام سيكون مكثف بحيث يتم زيادة فترة الدوام، حيث يبدا من الساعة 8-4 موزعة بشكل يوازي بين التعليم والترفيه عن الطالب.

وبيّن ان لكل مجموعة دوام موزع على الفصل الدراسي ( 3مرات خلال الفصل بواقع 15 يوم لكل مرة)، اي ما مدته شهر ونصف تقريبا.

وأردف الزبيدي قائلا:" الدوام سيكون مكثف بحيث تكون الفترة من ال8-12 دوام مكثف للحصص النظرية . ومن الساعة 12-1 فترة استراحة وتناول الغذاء. ومن الساعة 1-4 التركيز على الترفيه على الطلاب بالتعليم النشط والتعليم العملي كالفن والرياضة والمختبرات.

وتابع :"عندما تبقى كل مجموعة في البيت مدة شهر، يقوم مدرس المادة بتحضير اوراق عمل ومشاريع صغيرة وانشطة بيتية بحيث تشغل الطالب بواجبات اسبوعية تعطى له ورقيا موزعة على المادة التي درست خلال ال15 يوم. وهكذا نفس النشاطات والتمارين والمشاريع لكل المجموعات حتى لا يقع ضغط على المدرس. ويتم تقسيمها على أربعة أسابيع، بحيث تحسب هذه الانشطة بشكل رسمي وتؤخذ بعين الاعتبار بدل علامات الامتحانات اليومية الاول والثاني. وفي فترة قادمة بدل الامتحانات النهائية او يتم جدولتها وجاهيا لكل مجموعة (امتحانات نهاية الفصل).

ودعا أيضا  الى تعويض المدرسين ماديا عن الساعتين الاضافيتين من 2-4 بحيث يتم جدولة الدوام الاضافي لهم.

وتوقع المختص في علم الاويئة ان تكون التكلفة اقل من الخسائر في حال الدوام الكامل وتفشي الوباء.

وأضاف:" يترتب على عودة الطلبة للمدارس بشكل كامل زيادة في الاصابات وكذلك زيادة في عدد الفحوصات وبالتالي ستزداد الوفيات وستمتلئ المستشفيات بالمصابين الذين قد يحتاج البعض منها لغرف العناية المكثفة واجهزة  تنفس صناعي وبالتالي زيادة في المصاريف."

وفيما يتعلق بتوفير التربية والتعليم للمعقمات والكمامات أوضح انه مع ذلك لا يمكن الحد من انتشار الفيروس، لان الصفوف مكتظة ولا يوجد تباعد في المدارس وكذلك فإن الطلبة والمعلمين  لن يلتزموا.

أما بالنسبة لتوصيات اتحاد المعلمين بتأجيل العام الدراسي مدة شهر، قال الزبيدي:" اذا لم يكن مرهون بشيء على ارض الواقع من الحكومة بحيث يتم خفض مستوى انتشار الوباء في المجتمع بشكل كبير جدا بحيث نصل الى عدد حالات يقل عن 50 حالة لن يفيد في شيء وسيزيد من عملية تفشي الوباء. "

وأضاف بأن تأجيل العام الدراسي شهر يعني الدخول في نهاية فصل الخريف وبداية الشتاء واعادة الطلبة في ذروة خطورة واحتمالية انتشار المرض بشكل كبير جدا وتزامنه مع الانفلونزا الموسمية.

وذكر بأنه من السهل على المدرسة انجاز هذا الجدول وتوزيع المجموعات حسب الاسماء المرتبة ابجديا ومن ثم جدولة ونشر قوائم الطلاب على مواقع المدرسة الالكترونية والسوشال ميديا. وكل طالب يستطيع معرفة الموعد الخاص به بكل سهولة.