القدس - النجاح الإخباري -  

داهمت طواقم بلدية الاحتلال في مدينة القدس، اليوم الاثنين، عدداً من المنازل في جبل المكبر ومنطقة الصلعة وخلة عبد والحارة الوسطى من سلوان وبئر أيوب، وقامت بتسليم أوامر هدم وإخلاء لعدد من المنشآت.

وأفادت مصادر مقدسية بأن طواقم بلدية الاحتلال، أخطرت المواطن سعود القنبر بهدمِ منزله الكائن في حي الصلعة ببلدة جبل المكبر، وأعطته مهلة أقصاها 12 يوماً، بعد رفض قرار الاستئناف الذي قدمه لوقف عملية الهدم.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المقدسي سامي يحيى داري (41 عاماً) وذلك بعد أن اعتدت عليه وأصابته بجروح ورضوض، خلال اقتحامها لبلدة العيساوية، والاعتداء على السكان.

كما استدعت قوات الاحتلال، الشاب عاهد الرشق للتحقيق في مركز القشلة غرب القدس، فيما اقتحمت منزل الأسير هشام البشيت،ي وقامت بتخريب محتوياته وأثاثه.

وتصاعدت مؤخرًا عمليات الهدم التي تنفذها قوات الاحتلال لمنازل المقدسيين، أو تجبرهم على تنفيذها بحجة عدم الترخيص.

وحسب تقرير دوري تصدره حركة (حماس) في الضفة الغربية، فقد هدمت قوات الاحتلال (18) منزلاً، وأخطرت بهدم عشرات المنازل، ودمرت (104) منشآت ما بين محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها خلال شهر تموز/ يوليو الماضي.

ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 1900 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.


وتهدف سلطات الاحتلال بذلك إلى تحجيم وتقليص الوجود السكاني الفلسطيني في المدينة؛ حيث وضعت نظاماً قهرياً يقيد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد؛ بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.