النجاح الإخباري - زداد لسوء الحظ عدد الشباب والشابات الذين يصابون بأمراض القلب في سن مبكرة. ويعزى ذلك ربما إلى ارتفاع معدلات التدخين بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، خصوصاً بوجود النرجيلة التي باتت من العادات الاجتماعية السائدة. والمؤسف أن النرجيلة تضرّ أكثر من السيجارة، لاسيما وأنها تترافق مع الخمول والميل إلى الإفراط في الأكل والجلوس لساعات عدة من دون القيام بأية حركة أو نشاط جسدي. كل هذه العوامل تساهم في زيادة الخطر على القلب والشرايين وتؤدي إلى انسدادها مما يساهم في ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب في سن مبكرة مقارنةً بالسابق.

ولا شك في أن العامل الوراثي يؤدي دوراً مهماً في خطر الإصابة بأمراض القلب، إضافة إلى عوامل أخرى مثل ارتفاع مستويات الكوليسترول والسكري في الدم، وعدم ممارسة الرياضة، واتباع نمط حياة كثير الجلوس والركود.

ولا ننسى طبعاً عامل التلوث الذي يزيد خطر التعرض لمرض القلب.

الفئة العمرية الأخطر

يعتبر سن الأربعين مرحلة مفصلية وفيها تبرز أهمية إجراء كافة الفحوص اللازمة، حتى في حال عدم التدخين وعدم وجود مشاكل صحية سابقة لأن الفحوص قد تكشف أمراضاً مخفية. وتعتبر تحاليل الدم وتخطيط القلب وغيره من الفحوص الخاصة بالقلب من أبرز الفحوص الطبية الواجب الخضوع لها.

أما الحالات المرضية الخطرة التي يمكن التعرض لها في سن الأربعين فهي انسداد الشرايين والخلل في عضلة القلب أو الموجات الكهربائية، وربما أيضاً مشكلة في الصمامات.

يذكر أن مرض القلب لم يعد يميز بين الرجال والنساء، بحيث باتت معدلات الإصابة بهذه الأمراض هي نفسها لدى الرجال كما لدى النساء في سن الـ 55 تقريباً.

قبل هذه المرحلة العمرية، ترتفع معدلات الإصابة بأمراض القلب أكثر بين الرجال. لكن مع بلوغ المرأة مرحلة انقطاع الطمث تصبح نسبة خطر التعرض للمرض هي نفسها عند الرجال والنساء على حد سواء.

سبل الوقاية

لعل أفضل السبل للوقاية من أمراض القلب تتمثل في ضبط معدلات ارتفاع الكوليسترول في الدم، وممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة في اليوم في معظم أيام الأسبوع، والنوم لساعات كافية كل ليلة، والتخلص من الوزن الزائد، والتوقف عن التدخين، واعتماد النظام الغذائي الصحي الملائم لصحة القلب، أي الغني بالفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة، والخضوع لفحوصات طبية روتينية بانتظام