النجاح الإخباري - وسط تباين المواقف حتى داخل الائتلاف حكومة الاحتلال وأحزاب المعارضة والكنيست بشأن الإجراءات والتقييدات التي تتخذها لمنع تفشي الفيروس واتهام رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو بالفشل بإدارة أزمة كورونا، يتوجه الأخير لسحب الصلاحيات من لجنة كورونا في الكنيست، وهي الصلاحيات المتعلقة بالمصادقة على قرارات وإجراءات الحكومة بشأن كورونا.

ويأتي التطلع لسحب الصلاحيات من لجنة كورونا، بعد أن رفضت اللجنة المصادقة على الكثير من القرارات حكومة الاحتلال المتعلقة بفرض التشديدات والإغلاق للحد من انتشار فيروس كورونا، سواء إغلاق المطاعم، وإغلاق نوادي الرياضة البدنية، وإغلاق الشواطئ وبرك السباحة في نهاية الأسبوع، وإغلاق المدارس الصيفية، وهي قرارات دفعت حكومة الاحتلال بإعادة النظر بها عقب التصويت الرافض لتطبيقها في لجنة كورونا.

ومن المتوقع أن تشهد جلسة اليوم مواجهة بين حكومة الاحتلال وأعضاء لجنة كورونا البرلمانية، ووفقا لما أفادت إذاعة "كان" العبرية، ستسحب قريبا من اللجنة الصلاحيات للمصادقة أو إلغاء أوامر صادرة عن حكومة الاحتلال بكل ما يتعلق بأزمة كورونا.

ووفقا لمشروع "قانون كورونا الكبير" الذي يتم تحريكه، فإن صلاحيات الموافقة أو إلغاء أوامر التقييد الصادرة عن حكومة الاحتلال لن تكون في أيدي لجنة كورونا البرلمانية، ولكن سيتم تقسيمها وتوزيعها بين أربع لجان مختلفة، وهي: لجنة الدستور، ولجنة التربية والتعليم، لجنة العمل والرعاية الاجتماعية والصحة، واللجنة الاقتصادية.

ومن المتوقع أن يتم، مساء الأربعاء، المصادقة على مشروع كورونا الكبير بالقراءتين الثانية والثالثة في الكنيست، وبعد ذلك ستكون مرحلة انتقالية قصيرة لأسبوعين من أجل تحددي الأنظمة، ما يعني أنه لن تكون حكومة  الاحتلال بحاجة لمصادقة لجنة كورونا في الكنيست لقرارات وإجراءات الإغلاق التي تتخذها، وبالتالي تتحول لجنة كورونا إلى لجنة صورية دون صلاحيات.