نابلس - ميساء أبو العوف - النجاح الإخباري - بسعادة ممزوجة بالدهشة، وصدمة كانت هي الأجمل والأروع في حياتهم، تلقت عائلة الطالب المتفوق محمد بربراوي من محافظة الخليل، نتيجة حصول ابنهم محمد على معدل 99.6% بترتيب الثاني مكرر على الفرع العلمي.

عناق وبكاء وصفه محمد خلال حديث لـ" النجاح" بأنه "مرير" من شدة الفرحة التي عمت على عائلته، فكانت بمثابة فرحة وبهجة لا توصف بكل المعاني والكلمات، فلطالما انتظروا هذه اللحظة بفارغ الصبر، وبحمد  الله وفضله جاء ما تمنوه اهله منذ سنوات عديدة.

ووصف الطالب بربراوي الظروف التي أحاطت بدراسته خلال العام بالاستثنائية، نتيجة انتشار "فيروس كورونا" في محافظات الوطن، وخاصة مدينة الخليل.  

وأضاف:" كنا مضطرين بعد إلغاء الامتحانات التجريبية لإكمال الدراسة من المنزل لمدة ثلاثة شهور، وهي فترة طويلة ومملة".

وأوضح أن طول الفترة الزمنية للدراسة لم يكن لها "الأثر الإيجابي الكامل" على دراستهم كطلاب ينتظرون بكل لهفة وشوق أن تنتهي هذه المرحلة بكل يسر وسهولة ودون أية عراقيل تحيط بهم.

وتابع حديثه لـ "النجاح"، "كنت أتوقع هذا المعدل ولكن ليس هو ذاته، فرحتي لا توصف ". بهذه الكلمات عبًر محمد عن شعوره بالحصول على معدل 99.6%، داعيا جميع الطلبة المقبلين على هذه المرحلة برسم هدف أمامهم لتحقيقه والبناء عليه، فالتوجيهي مرحلة كغيرها من المراحل الدراسية لكن الاهم هو معرفة كيفية ادارة هذه المرحلة ليتم تجاوزها بنجاح وتفوق وبكل سلاسة ويسر.

وتابع بربراوي بأنه يحلم بدراسة هندسة الكمبيوتر، لكنه لم يختر بعد الجامعة التي ينوي الدراسة فيها حتى اللحظة.

وبابتسامة لم تفارق وجهه، بعث محمد برسالة تهنئة ومباركة لجميع الطلبة الناجحين في امتحان شهادة الثانوية العامة، مضيفا: "ان هذه المرحلة ليست نهاية المسيرة حتى لمن لم يحالفهم الحظ هذا العام أو من حصلوا على نتيجة متدنية. فالحياة الان بدأت أمام الجميع".

كما وأهدى نجاحه وتفوقه لفلسطين والشهداء والأسرى وعائلته والمدرسة وكل معلميه. وشكر كل من وقف الى جانبه وقدم له الدعم والمساندة طيلة هذه الفترة التي وصفها بالصعبة نوعا ما نتيجة الوضع الاستثنائي الذي مر به جميع طلبة الثانوية العامة دون استثناء.

النجاح والتفوق هدف وغاية يسعى الجميع لتحقيقه، بعد سنوات طويلة من الدراسة والجد والاجتهاد، نيل شهادة الثانوية العامة بعلامة متفوق تشكل علامة فارقة في حياة أي طالب درس واجتهد وتعب لتحقيق مراده ولتكون هذه المرحلة بداية جديدة لحياة انتقالية جديدة.