نابلس - النجاح الإخباري - قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية د. أمجد أبو العز أن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه اتخذا أي قرار بالإجماع لصالح فلسطين، ويكتفي بإصدار البيانات.

جاء ذلك تعقيبا على تصريح الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي أعرب عن دعمه للبيان الصادر عن وزراء خارجية مصر، الأردن، وألمانيا وفرنسا ضد ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، ومشيرا إلى أن  الاتحاد الأوروبي مصممٌ على العمل من أجل حل الدولتين باعتباره الطريق الواقعية والمستدامة الوحيدة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأضاف أبو العز في حديث لـ"النجاح":  الإتحاد الأوروبي بالرغم من مواقفه السياسية تجاه القضية الفلسطينية منذ العام 1980، حيث كان يدعو للاعتراف بمنظمة التحرير وإنشاء دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع اسرائيل، إلا أنه يعجز عن ترجمة تلك المواقف إلى أفعال على أرض الواقع.

وعزا ذلك إلى عدة أسباب أهمها أن صنع القرار في الاتحاد الأوروبي يؤخذ بالإجماع على غرار الآلية التي يتم اتخاذها في مجلس الأمن الدولي، بالتالي إذا اعترضت أي دولة من دول الأعضاء على أي قرار لا يعجبها في السياسات الخارجية فإنه يسقط.

وتابع أبو العز:"  السبب الثاني يعود لمصالح الدول التي تتقاطع مع اسرائيل، خاصة الدول التي تصوت دائما لصالح اسرائيل وتحميها من قيام الاتحاد الأوروبي اتخاذ أي سياسات ضدها".

ووصف الإتحاد الأوروبي " بالعملاق الاقتصادي والقزم السياسي" على اعتبار  ان قوته عالميا اقتصادية، لكنه لا يملك الإرادة السياسية .

وتابع أبو العز:" تشكل المصالح الاقتصادية مابين الاتحاد الأوروبي واسرائيل عاملا ثالثا لعدم قدرته على اتخاذ قرارات ضد الاحتلال، حيث يشكل حجم التبادل التجاري مابين اسرائيل والاتحاد ما نسبته 14 مليار دولار، إضافة للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي والأمني وتبادل المعلومات ومحاربة  الإرهاب، كل هذه عوامل تساهم في عرقلة دور حيوي وقوي للاتحاد الأوروبي ويكتفي بعبارة " أنا أعلن إذن أنا موجود".