نابلس - النجاح الإخباري -  

  • بدران لـ "النجاح الاخباري": لقاءات قادتي فتح وحماس الإعلامية تسهم في جعل التواصل لمواجهة المشاريع الصهيونية أكثر سلاسة
  • بدران لـ "النجاح الاخباري" : المسؤولية الملقاة على عاتقنا تزداد بضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام
  • بدران لـ "النجاح الاخباري" : الاحتلال يدرك ما في جعبة حماس لو أقدم على خطة الضم
  • بدران لـ "النجاح الاخباري": حماس تتحرك سياسيا ودبلوماسيا وإعلاميا مع مختلف الدول والأطراف الاقليمية والدولية لإيجاد المزيد من حالة الرفض لمشروع الضم

 أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول العلاقات الخارجية في الحركة، حسام بدران، أن الانقسام الفلسطيني هو استثناء، وأن الوحدة الوطنية هي الأصل وأن أهم عوامل الوحدة الوطنية الفلسطينية يكمن في كوننا جميعاً فلسطينيون، تقاسمنا مراحل المعاناة وطريق النضال ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على ضرورة تحقيقها في ظل المخاطر التي تحدق بالقضية الفلسطينية.

واكد بدران في حديث خاص لـ "النجاح الإخباري"، أن اللقاءات بين قادة حركتي فتح وحماس لم تنقطع خلال السنوات الأخيرة، مضيفاً:" ولعل غوصها في التفاصيل الإجرائية الخلافية قد أرخى بستار من التشاؤم على مآلات عملية المصالحة برمتها، لكن كنا وما زلنا نؤمن أن دوام هذه اللقاءات يسهم في كسر جدار الجليد، وقد كسرناه فعلاً، وهذا أسهم في جعل التواصل لمواجهة المشاريع الصهيونية الأخيرة كصفقة القرن ومشروع الضم أكثر سلاسة".

وشدد بدران على أن عقد اللقاءات الثنائية والمشتركة بين قيادة الحركتين عبر وسائل الإعلام تسهل إتمام هذا التقارب وتجاوز عقبات الماضي. وتابع:" نحن نترقب لقاءات أكثر عمقاً وتأثيراً مع الأخوة في حركة فتح، وقد تلقينا مؤشرات طيبة من عدد من الدول العربية والشقيقة والصديقة عبرت فيها عن ارتياحها للتقارب الجديد بيننا وبين حركة فتح، وكذلك ترحيب ومساندة من كافة القوى والفصائل الفلسطينية، والحقيقة أننا نتطلع اليوم إلى ما بعد اللقاءات وإلى تكريس مخرجات هذه اللقاءات في الميدان".

وزاد، أن المسؤولية الملقاه على عاتقنا تزداد بضرورة تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام كون الوحدة هي الأصل في أصول ممارساتنا السياسية وضرورة تعمقها لمواجهة التحديات الكبرى التي تقف في طريقنا ومن بينها ما تسمى "صفقة القرن" ومشروع ضم الأغوار وهي نماذج لعشرات القضايا التي واجهت شعبنا وقضيتنا وخرجنا منها دون أن ننكسر".

اجماع فلسطيني على رفض المشاريع التصفوية

وأضاف:" منذ الأيام الأولى التي بدأت أخبار مشروع صفقة القرن تتسرب فيها من أدراج الإدارة الأمريكية رأينا في جانب هذا المشروع فرصة لكسر إرادة الاحتلال وإثبات القدرة الفلسطينية على التماسك والصمود، وكنا نعول في ذلك على توفر حالة إجماع فلسطيني على رفض هذه المشاريع وقد تحقق ذلك الاجماع كما كنا نأمل، ووجدنا أنفسنا مجدداً أمام نفس الخطر المحدق بنا، وعليه بات علينا أن نتجاوز كل ما بيننا من تفاصيل خلافية لطي صفحة الماضي والمضي نحو شراكة حقيقية في القرار وفي الميدان".

قرار صائب سنستمر في مساندته

وحول قرار الرئيس محمود عباس، بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، والتحلل من الاتفاقات ورفض الابتزاز الاسرائيلي باستلام اموال المقاصة مقابل إعادة التنسيق الأمني، اكد بدران أن حركة حماس رحبت بهذا الموقف ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وأن الحركة ستبقى تساند هذا القرار، وتعتبره خطوة في الاتجاه الصحيح وتدلل على صوابية ما دعت له الحركة منذ نحو ثلاث عقود، مضيفاً أن وقف التنسيق الأمني كان على الدوام مطلبا شعبيا وفصائليا وعليه إجماع، وكل خطوة تساهم في الانفكاك عن الاحتلال سياسيا وأمنيا واقتصاديا هي محل ترحيب لدى كل أبناء شعبنا، لأن هذه الخطوات تعيدنا إلى الرواية الأصلية الصادقة بأن هذا الاحتلال عدو ويجب التعامل معه على هذا الأساس، ومطلوب مقاومته بكل الأشكال والأساليب حتى يرحل عن ارضنا المباركة جميعها".

خطوات مواجهة تنفيذ خطة الضم

وحول ما يمكن أن تقدم عليه حركة حماس في حال تم تنفيذ خطة الضم لأجزاء من الضفة الغربية والأغوار، قال بدران:" الاحتلال يعلم أن في جعبة شعبنا وقواه ومقاومته الكثير، خاصة قدرات المقاومة في قطاع غزة، وعلى صعيد آخر أعتقد أن الاحتلال بات يدرك أن تصاعد جرائمه يعمل على توحيد شعبنا ودفعه للنهوض عبر فرض المزيد من التحديات عليه، والاحتلال يعلم أيضاً طبيعة هذا الشعب الذي ينهض في كل مرة إلى الميدان ليقاتل، وبات واضحاً انه توجد فرص جدية لتوحيد صفوف الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال".

وأشار بدران الى أن هناك حراك سياسي ودبلوماسي وإعلامي تتحرك فيه قيادة حماس مع مختلف الدول والأطراف الإقليمية والدولية، لإيجاد المزيد من حالة الرفض لمشروع الضم وتضييق الخناق على الاحتلال في كل الساحات.