نابلس - النجاح الإخباري - هدمت آليات الاحتلال 3 منازل بقرية بير الحمام بالنقب في الداخل المحتل اليوم الأربعاء.

وداهمت قوات وآليات الهدم بحماية الشرطة، قرى الزرنوق وبير الحمام والرويس مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، جنوبي البلاد، صباح اليوم الأربعاء.

وأفادت مصادر بأن مواجهات اندلعت بين عناصر الشرطة والمواطنين على إثر هدم منزل تعود ملكيته لعائلة الرفايعة في بير الحمام.

وأشارت إلى أن "قوات الخراب أقدمت على هدم 3 منازل، وهذه عملية إجرامية وانتقامية من المواطنين في محاولة لكسر إرادتنا، لكننا إذ نؤكد أن هممنا مرفوعة وكل هذه المحاولات لن تثنينا عن مواقفنا تجاه أهلنا ووطننا".

وفي سياق ذي صلة، نظمت أول من أمس، الاثنين، مظاهرة غاضبة لأهالي النقب أمام المباني الحكومية في بئر السبع، ضد عمليات الهدم وأوامر الإخلاء والترحيل والاستيلاء على الأراضي وتحريشها، والممارسات العنصرية بحق المواطنين.

وتواصل السلطات الإسرائيلية مخططها هدم عشرات القرى العربية مسلوبة الاعتراف بالنقب، وتشريد سكانها، سعيا منها لمصادرة أراضيهم التي تقدر مساحتها بمئات آلاف الدونمات، وذلك ضمن مخطط تهويد النقب.

ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين. ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير مثلما يحدث في قرى العراقيب والزرنوق (أبو قويدر) وأم الحيران.

هذا، وشهدت البلدات العربية في البلاد تصعيدا في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية، وذلك بذريعة عدم الترخيص، كما حصل في بلدات الطيرة وعين ماهل ويافا وشفاعمرو وكفر قاسم وقلنسوة وكفر ياسيف وعرعرة واللد وبلدات عربية أخرى في منطقة النقب، جنوبي البلاد، وغيرها.