النجاح الإخباري - تمكن أطباء بريطانيون من تطوير دواء جديد من شأنه أن يحدث ثورة في مجال الوقاية من النوبات القلبية الناجمة عن جلطات الدم.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الدواء الجديد واسمه "سيلاتوغريل"، يأتي مع جهاز حقن تلقائي يشبه تماما تلك الحقنة التي يستخدمها مرضى السكري لحقن أجسامهم بالأنسولين في منازلهم.

ويعتقد الباحثون أن الدواء الجديد "سيلاتوغريل" يعمل بطريقة أسرع، قبل تشكل الجلطة لتصبح خطيرة، إذ يعطل الدواء تكون الجلطة بالكامل ويفككها في بدايات تكونها.

وأظهرت نتائج دراسة أجريت في 18 مركزًا في العالم، شملت 345 مريضًا يعانون من نوبات قلبية في مراحلها الأولى، أن الحقن الفردي، في الفخذ أو البطن، يعطي تأثيرا مضادا للتخثر في غضون 15 دقيقة، مع آثار إيجابية تستمر حتى 8 ساعات.

وقال روب ستوري، أستاذ أمراض القلب في جامعة شيفيلد، الذي قاد فريق الدراسة المشرفة على اختبار الدواء: "في المراحل الأولى من النوبة القلبية، يمكن أن تأتي الجلطات الدموية وتذهب أو تستغرق ساعات".

وأوضح البروفيسور ستوري أن دواء سيلاتوغريل قد يوقف بعض النوبات القلبية عن طريق منع تجلط الدم من سد الشريان القلبي تمامًا، مشيرا إلى أن الدواء على وشك استخدامه في تجارب أكبر مع المرضى الذين أصيبوا بنوبات قلبية.

ويقول الدكتور بونيت رامراخا، استشاري أمراض القلب في مستشفى هامرسميث في غرب لندن: "سيلاتوغريل حقنة عضلية يسهل استخدامها وتبدأ في العمل بسرعة. إنه سلاح جديد ومثير ضد النوبات القلبية".