نابلس - علا عامر - النجاح الإخباري - كشفت وكالة رويترز العالمية عن أنه من المقرر أن يجتمع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية هذا الأسبوع من أجل مناقشة إمكانية إعطاء دولة الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر لتنفيذ مشروعها بضم الضفة الغربية المحتلة بداية شهر تموز القادم.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن سفير الولايات المتحدة لدى دولة الإحتلال الإسرائيلي، ديفيد فريدمان، سيأتي إلى واشنطن للإجتماع مع وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، وكبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، ومبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط أفي بيركويتز.

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد ينضم إلى الإجتماع.

وقال المسؤول : " عندما نناقش مسألة الضم أول ما نفكر فيه هو هل يمكن أن تساعد هذه الخطوة على أرض الواقع.. هل يمكن أن تساعد على تحقيق السلام، وهذا ما سوف يثير الكثير من النقاشات".

ومن ضمن الأمور التي من الممكن نقاشها هي خطة الضم بنمط "خطوة-خطوة"، والتي بموجبها ستعلن دولة الإحتلال سيطرتها أولا على عدد من المستوطنات القريبة من القدس، عوضا عن خطوة ضم 30% من الضفة الغربية الموجودة في خطة نتنياهو.

وأشار المسؤول إلى أن ترامب لم يغلق الباب نهائيا أمام خطوة ضم جزء كبير من الضفة الغربية المحتلة، ولكنه متخوف من سرعة تنفيذ الإحتلال لهذه الخطوة الأمر الذي قد يؤدي إلى رفض الحكومة الفلسطينية نهائيا مناقشة "صفقة القرن".

كما أن الإدارة الأميركية متخوفة من موقف الأردن من الضم، وإقدامها على إلغاء معاهدة السلام مع "إسرائيل".

ووفقا لخطة "صفقة القرن" التي كشف عنها ترامب بداية العام الحالي، فإن خطة الضم تشمل إعلان سيادة الإحتلال الإسرائيلي على المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وتشمل هذه الخطة إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن شروط مشددة، ولكن الإدارة الفلسطينية رفضت هذا المقترح بشدة.

وبتشجيع من ترامب، أعلن رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه سيفرض السيطرة على الضفة الغربية والأغوار بداية شهر تموز المقبل.

والجدير بالذكر أن غالبية دول العالم ترى "إسرائيل" كدولة محتلة، في حين أن الحكومة الفلسطينية حذرت بشكل كبير من خطورة هذه الخطوة والتصعيد المترتب عليها.