نابلس - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - أكد النائب العربي السابق في الكنيست الإسرائيلي، جمال زحالقة، على ضرورة مواجهة خطة الضم من قبل فلسطينيي الداخل المحتل، داعياً الكل الفلسطيني في الضفة وغزة والقدس والشتات والداخل المحتل الانتفاض في وجه الاحتلال حال تطبيق خطة الضم.

وقال زحالقة في حديثٍ خاص لـ"النجاح الاخباري": " يجب ان يواجه قرار الضم الاسرائيلي من قبل الحركة النضالية لشعبنا في الداخل، وأن يكون جزءا من تحرر فلسطيني الداخل، وان تكون ردة الفعل كبيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني والشتات دفعة واحدة".

وأضاف أن الجماهير الفلسطينية في داخل أراضي الـ48 المحتلة، تستطيع أن تقف في وجه هذا القرار، لكنه استدرك بأن "أعضاء القائمة العربية المشتركة في الكنيست لا يستطيعون عمل أي شيء في هذا الجانب".

وتابع: " لا يستطيع الأعضاء العرب فعل شيء، لأن هناك نسب كثيرة داخل الكنيست مع اجراء الضم، فكل ما يستطيع فعله هؤلاء النواب فضح الموقف الاسرائيلي، او القيام باتصالات دولية لمنع تطبيقه وليس اكثر من ذلك".

وبحسب زحالقة فإن الولايات المتحدة تدعم رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو كلياً، في موضوع خطة الضم، وجاء ذلك بشكل واضح في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعروفة بصفقة القرن"، لافتاً في ذات الوقت إلى أن ما يهم الاحتلال الاسرائيلي ونتنياهو شخصياً هو الموقف الأمريكي حيال تنفيذ الضم.

وأشار إلى أن كل العالم يقف ضد اجراءات نتنياهو العنصرية ولا أحد في العالم يؤيد خطة الضم إلا ترامب والادارة الامريكية الحالية، ونتنياهو يكتفي بذلك وسيمضي حتى يسجل للتاريخ أنه قام بضم مناطق واسعة من الضفة الغربية لاسرائيل.

وأوضح زحالقة أن نتنياهو الوحيد الذي تجرأ بهذه الخطوة على غرار سابقيه، وتابع " قيادات إسرائيلية كثيرة سابقاً لم تجرؤ على اتخاذ خطوات الضم، خوفاً من ردة فعل العالم، مستدركاً "لكن نتنياهو جاء وكأنه يقول للعالم أنه الأقوى، وبدعم من الإدارة الامريكية الحالية المعادية للفلسطينيين وللعرب وللإسلام وهي تتبنى الموقف الصهيوني بالكامل".

وأشار زحالقة إلى وجود خلافات سياسية داخل الاحتلال الآن بين يمين متطرف يريد أن يكون الضم غير مرتبط في أي امكانية ولو لنظرية باقامة دولة فلسطينية، وهناك من يريد أن الضم يكون تدريجي كحزب "ازرق ابيض"، مبيّناً أنه نتنياهو ربما يتبنى نظرية حزب أزرق أبيض، لكن ما يهمه أن يتم الضم، لأن هذا سيساعده في الانتخابات وفي التخلص او التملص من المحكمة وقضايا فساده".

ويعتزم نتنياهو إعلان تطبيق خطة الضم على قرابة 30% من أراضي الضفة الغربية المحتلة، في تموز/ يوليو المقبل، استنادا إلى خطة ترامب، المعروفة بـ"صفقة القرن"، وسط خلافات حادة مع شركائه الائتلافيين في حزب "أزرق أبيض".

وكان مسؤول إسرائيلي، أعلن قبل أيام أن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، قد أعطلت إسرائيل الضوء الأخضر لإجراء ضم من الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية.