القدس - النجاح الإخباري - أعلن مدير مركز امان المحامي رضا جابر أن المجتمع الفلسطيني في الداخل المحتل مهمش لدرجة كبيرة من قبل دولة الاحتلال وخاصة فيما يتعلق بجرائم القتل والعنف المتزايدة ، مضيفا أن هناك إشكالا كبيرا في المتابعة القانونية من قبل دولة الاحتلال فيما يتعلق بحل رموز الجريمة داخل التجمعات والقرى والمدن العربية واصفا التقصير الظاهر في تعامل شرطة الاحتلال وعدم تطبيقها للقانون بالشكل المناسب بأنه الضوء الاخضر لزيادة نسبة جرائم القتل والعنف بهدف تفكيك المجتمع والاستقواء عليه .

وأشار جابر خلال حديثه للنجاح إلى أن غالبية القتلى والضحايا كانت على خلفية الاجرام المنظم حيث قال :" نشاهد مثلا التصوير لحالات قتل حدثت فمثلا الحادث المأساوي الذي حدث في قلنسوة قبل اسبوعين استعمال السلاح بهذا الشكل وبهذه الطريقة يدل على أن هؤلاء أناس منظمون داخل أطر مجرمة تحاول استخدام القوة واستخدام الجريمة لتأخذ منافع اقتصادية ومنافع اخرى داخل مجتمعنا ".

وعزا جابر تفشي العنف المجتمعي الفردي بين الأوساط العربية الى انعدام التعامل مع الجريمة المنظمة بقوله "هناك ايضا افراد في خلافات عادية بينهم يلجؤون الى العنف ولكن الرابط الذي أجج العنف المجتمعي داخل مجتمعنا هو انعدام التعامل مع الجريمة المنظمة داخلنا ، وهذا الفعل دخل الى الحياة المعيارية  لمجتمعنا والناس تلجأ  في غياب القانون وفي غياب مؤسسات فرض القانون ومؤسسات فك النزاع للعنف وتستعمل ايضا صبغة الجريمة ".

واختتم جابر حديثه بضرورة الانتفاض الجدي ضد عناصرالاجرام والعنف في المجتمع العربي وتنظيمه بكل مرافقه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية موضحا أن هناك تحركات من خلال مركز أمان وقوى سياسية ومجتمعية تعمل من أجل الحد من هذه الجرائم رغم قلة امكانياتها وصلاحياتها .

الجدير بالذكر أنه ومنذ مطلع العام الجاري 2020 ولغاية الآن،قتل  38 ضحية في جرائم قتل مختلفة بالمجتمع العربي، آخرهم محمد رائد وتد من قرية جت المثلث، كما تبين من المعطيات أن من بين ضحايا جرائم القتل العرب في البلاد 6 نساء، وقُتل في العام الماضي 93 عربيا بينهم 11 امرأة، علما بأنه قُتل 76 عربيا بينهم 14 امرأة في العام 2018، وقُتل 72 عربيا بينهم 10 نساء عام 2017 في جرائم قتل مختلفة في البلاد .