النجاح الإخباري - ينتمي عقار "ديكساميثازون" لعائلة "الستيرويدات" والتي تفيد بتقليل الالتهابات، وقد استخدم في علاج الربو والالتهاب المفصلي الروماتويدي، في ستينيات القرن الماضي.

وأعطي دواء "ديكساميثازون" لـ 2104 مريضا بفيروس كورونا المستجد، بمعدل 6 ميليغرام من الدواء مرة واحدة على مدار شهر عن طريق الفم، أو الحقن الوريدي لعشرة أيام.

وقارن الباحثون النتائج بمتابعة المتغيرات لدى من أعطي لهم العلاج والباقين في العينة الاختبارية والتي تكونت من 4321 مريضا.

ووجد العلماء أنه على مدى 28 يوما، كان معدل الوفيات بين المرضى الذين يحتاجون إلى التهوية عبر أجهزة التنفس الصناعية 41 في المئة، أما بالنسبة لأولئك الذين يحتاجون إلى الأكسجين فكان في حدود 25 في المئة.

وكان معدل الوفيات بين أولئك المرضى الذي لا يحتاجون إلى دعم لجهازهم التنفسي، 13 في المئة.

ويعد "ديكساميثازون" دواء رخيصا، إذ قدّر الباحثون تكلفة دورة علاج ثمانية أشخاص يعانون من كوفيد-19، بـ40 جنيها إسترلينيا، أي ما يعادل 50 دولارا أميركيا تقريبا.

ولكن هذا العقار يمكن أن يؤدي للمعاناة من عدة آثار جانبية، أبرزها الشعور بالقلق والضعف الإدراكي والإحساس بعدم التوازن والإعياء واحتباس السوائل والصداع وارتفاع ضغط الدم وتغيّر المزاج والغثيان وهشاشة العظام وآلام في المعدة وزيادة الوزن واضطرابات في النوم.

وحذر المعهد البريطاني الوطني للصحة وجودة الرعاية، من أن الجرعات العالية من "الستيرويدات" قد تكون لها آثار تتمثل بالأرق والمزاج السيء واضطرابات سلوكية وأفكار سلبية كالرغبة في الانتحار.