رام الله - النجاح الإخباري - قال د. رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين "ان شعبنا الفلسطيني في كل اماكن صموده، يستذكر 72 عاما من النكبة والتهجير، والاضطهاد، وقد صاغ شعبنا خلال هذه السنوات اسطورة صموده، وبقائه، وحافظ على حلم عودته الى دياره التي شرد منها، وحفر في عقول ووجدان ابنائه واحفاده حب الوطن فلسطين، والبقاء والاستمرار، وحق العودة، ومقاومة الظلم وعدم الرضوخ، ورافعا شعاره الخلاص من الاحتلال، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة، وعاصمتها القدس".

وأضاف: "لقد قاوم شعبنا منذ النكبة ومازال يقاوم الى الان آلة القتل والدمار الاسرائيلية، وعناوينها العريضة المتمثلة بالعصابات الصهيونية التي اصبحت الان على رأس الحكومة الاسرائيلية، وتمارس نفس الانتهاكات والجرائم، جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب".

وأشار المالكي ان "دروس النكبة وصعوبتها مازالت نبراسا لنا من اجل العمل على رفع الظلم والاضطهاد عن شعبنا. وان ذكرى المخيم والتشرد جعلت من شعب اللاجئين مدافعين حقيقيين عن قضيتهم، وقضية العدالة والحق والقانون، وسطرت اسمى آيات التضحيات من اجل كسر المشروع الاستعماري الاسرائيلي المدعوم من أحلاف اسرائيل."

وشدد الوزير د. المالكي ان ما تقوم به اسرائيل وبعد 72 عاما من جريمة التطهير العرقي والتشريد الذي مارسته ضد شعبنا، من خطط ونوايا في ضم الارض الفلسطينية هو محاولة بائسة لاستدامة النكبة، والاحتلال والاستعمار، وان القيادة الفلسطينية وشعبنا وقواه الحية ستواجه هذه المشاريع التصفوية، وسنعزز صمود ابناء شعبنا على الارض وسنواجه بكل الادوات المتاحة، السياسية والدبلوماسية والقانونية صلف الجرائم الاسرائيلية، وسنضعها موضع المساءلة والعقاب.

وقال الوزير د. المالكي ان ما شجع اسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، على جرائمها طوال ال 72 عاما هو غياب المساءلة والارادة الدولية في عقاب اسرائيل، وفي نفس الوقت، اشار الى ان الشعب الفلسطيني قد طور ادواته، ومكانته ما يسمح له الان بان يتوجه من خلال ادواته الدبلوماسية الى المؤسسات الدولية التي تعنى بالعدالة الجنائية، بما سيجعل من حقبة الافلات من العقاب تتلاشى على طريق تلاشي الاحتلال.

وطالب الوزير د. المالكي المجتمع الدولي في الذكرى ال72 للنكبة، ان يتحمل مسؤولياته في انهاء اثار النكبة، وان يستند الى القانون الدولي وان يقف الى جانب الحق والعدل، ويدعم نضال الشعب الفلسطيني واحقاق حقوقه غير القابلة بالتصرف، وعلى رأسها حق تقرير المصير، والاستقلال، والعمل على انهاء الاحتلال الاسرائيلي، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين استنادا للقرار 194