نابلس - النجاح الإخباري - أكدت المتحدثة باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عراب فقهاء، أن التحقيق مازال جارياً في حيثيات إصابة المسعف بمدينة نابلس بفيروس كورونا، مشددة على أن ما يتم تداوله عن اختلاطه أو تعامله مع مصاب بالفيروس وأنه لم يكن يرتدي كمامة طبية ليس صحيحاً بالمطلق.

وأوضحت فقهاء في حديث لـ "النجاح"، أن السجلات تشير إلى أن المسعف لم يتعامل مع هكذا حالات، والأمر متروك للجنة العليا للطوارئ في محافظة نابلس مع الهلال الاحمر لتتبع مصدر الإصابة.

وشددت فقهاء أنها من اللحظة الاولى وبالتنسيق مع اللجنة العليا للطوارئ في محافظة نابلس تم عزل الزملاء في مركز الاسعاف واغلاق المركز، وهذا لا يعني أن خدمة الاسعاف والطوارئ ستتوقف في محافظة نابلس حيث تم الإعلان عن خطة بديلة لتلبية الاحتياجات الاسعافية للمواطنين.

وتابعت  أن المسعفين وجميع العاملين في الصحة والطب الوقائي هم خط الدفاع الأول والأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، كما وأن مسعفي الهلال الاحمر هم دائما في الخط الامامي ويتعرضون دائما لمخاطر من اعتداء من قبل الاحتلال واليوم خطر الاصابة بهذا الفيروس.

وشددت المتحدثة باسم الهلال الاحمر، أن التعليمات واضحة في الهلال بتشديد اتخاذ إجراءات الوقاية والسلامة لجميع العاملين, وهناك سيارات إسعاف معزولة تستخدم للتعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها ب فيروس كورونا ، وتعقم بشكل دائم، كما وأن هناك لباسا واقيا على جميع ضباط الاسعاف الالتزام به خاصة عند التعامل مع الحالات المشتبه بها، وفي الحالات العادية يكتفون بالكمامة والكفوف، ومنذ يومين تم اتخاذ قرار بلبس اللباس الكامل للتعامل مع جميع الحالات.

ونفت فقهاء أن تكون الاجراءات الوقائية غير متبعة في جميع المناطق والفروع في فلسطين حيث أن الاجراءات الوقائية ملتزمة بها جميع طواقم الهلال الاحمر في جميع المحافظات.

وتابعت: "تم الاتفاق مع الخدمات العسكرية الطبية لتقوم بإمداد وتوفير طاقمها للتعامل مع حالات كورونا باستخدام سيارات الهلال الاحمر المخصصة لنقل الحالات المشتبه بإصابتها بـ "كورونا" وهو جزء من التنسيق بين المؤسسات للتعامل مع هذه الازمة، وللحالات العادية تم الاتفاق مع الخدمات العسكرية الطبية والاسعاف الخاص،  وسيكن هناك مساندة من قبل سيارات الاسعاف من المناطق المحيطة.

وفي حديثها عن عدم توفر لباس واقي للمتطوعين شددت على ان اللباس الواقي يستخدمه جميع الطواقم العاملة في قسم الطوارئ والاسعاف التابعة للهلال الاحمر،  والعديد من الاقاويل التي ظهرت منذ الصباح لا اساس لها من الصحة، مضيفةً:"  ليس هناك فرق بين متطوع ومسعف او ضابط اسعاف الكل متساوي والكل يلتزم بالإجراءات الوقائية والاحترازية، وان كان هناك أي خلل او تقصير من قبل أي فرد من الطاقم سيتم محاسبته".

وأشارت فقهاء إلى أنه في بداية الأزمة كان هناك صعوبة في الحصول على اللباس الواقي بشكل كامل ولم تكن جميع القياسات متوفرة، وفي الكثير من الحالات كان ضباط الاسعاف يرفضون الخروج بسبب عدم وجود لباس واقي ولم يتم محاسبتهم لان هذا حقهم ,وتم العمل بسرعه مع شركائنا من أجل توفير هذا اللباس سواء من الأسواق المحلية أو من خلال استيراده من خلال شركائنا الدوليين.