علا عامر - النجاح الإخباري - كشفت جهات استخبارية  في دولة الاحتلال عن مخاوفها من أن الضائقة التي تعيشها السلطات في إيران والتي هي الأشد منذ ثورة "الخميني" عام 1979، قد تقود النظام إلى البحث عن طريق لتحصين موقفه داخل الجمهورية الإيرانية وأمام العالم، وأحد المسارات التي قد يختارها هي المشروع النووي مع استغلاله انشغال العالم في أزمة الكورونا.

وبحسب الكاتب الإسرائيلي يوأب ليمور في صحيفة إسرائيل اليوم، فإنه في قسم الاستخبارات قدروا في بداية العام أنها إذا ما استمرت بهذه الوتيرة ستمتلك طهران خلال أشهر قليلة ما يكفى من اليورانيوم المخصب لإنتاج قنبلة نووية أولى، وأنه إذا لم يتم إيقافها ستكون لديها القدرة على إكمال أو إتمام العملية وإنتاج قنبلة ثانية في أواخر عام 2021.

ويرى الكاتب أن المخاوف الآن هي أن تقوم إيران بتسريع هذه الخطوات، وفي ظل أزمة الكورونا يمتنع مراقبوا أو منتسبوا لجنة الطاقة النووية الدولية تقريباً عن القيام بأي نشاطات رقابة على منشآت إيران النووية، ويحتمل أن يقرروا مغادرة طهران قريباً خوفاً من الكورونا، وهذا سيترك المنشآت الإيرانية النووية بدون رقابة ويفتح المجال أمام إيران للتقدم في القنبلة النووية.

خطوة أخرى قد تقوم بها إيران وهي إنشاء مجموعة عمل سرية، تتقدم في المشروع النووي بعيداً عن أعين المفتشين وأعين أجهزة الاستخبارات العالمية، وقد أنشأت إيران مثل هذه المجموعة سابقاً في عام 2003، والآن يخشون من أن تعود للعمل سراً للاستفادة من الفوضى في العالم وأن تصل في نهايته وتكون قريبة جداً من القدرة النووية.

هذه المخاوف أجبرت أو دفعت بدولة الاحتلال إلى مضاعفة تعقبها الاستخباري للنشاطات الإيرانية، ويحتمل أن هناك تعاون بين حكومة الاحتلال مع جهات استخبارية غربية للحفاظ على التنسيق العالمي لمراقبة النشاط النووي الإيراني.