نابلس - النجاح الإخباري - فرض تطبيق "واتسآب" اجراء صارم فيما يتعلق بإعادة توجيه الرسائل، في خطوة لإبطاء الشائعات والرسائل المزيفة، خاصة مع تفشي فيروس "كورونا" المستجد.

 بدءا من اليوم الثلاثاء أعلن "واتسآب" ،أنه  إذا تلقى المستخدم رسالة معاد توجيهها بشكل متكرر – أكثر من 5 مرات – فلن يتمكن بموجب القيود الجديدة من إرسالها إلا إلى محادثة واحدة في كل مرة، بحسب موقع "ذا فيرج".

وهذا الإجراء يأتي من أجل تقليل سرعة انتقال المعلومات عبر "واتسآب"، في ظل زيادة التدقيق في إمكانات تطبيقات التراسل على نشر المعلومات الخاطئة المتعلقة بجائحة فيروس "كورونا" المستجد.

وصرح "واتسآب" في مدونة له: "نعلم أن العديد من المستخدمين يعيدون توجيه المعلومات المفيدة، بالإضافة إلى مقاطع الفيديو المضحكة والرسوم الكاريكاتيرية والخواطر والأدعية وغيرها من الأمور التي يجدونها ذات معنى، ونعلم أن الناس استخدموا "واتسآب" في الأسابيع الأخيرة لتنظيم لحظات عامة لدعم العاملين الصحيين، ومع ذلك، فقد شهدنا زيادة كبيرة في مقدار عمليات إعادة التوجيه التي أخبرنا المستخدمون أن هناك إفراط في استغلالها ويمكن أن تساهم في انتشار المعلومات الخاطئة، ونعتقد أنه من المهم إبطاء انتشار هذه الرسائل لإبقاء واتساب مكانًا للمحادثة الشخصية".

و بالنسبة لكثير من مستخدمي تطبيق "واتسآب"  كان من السهل إعادة توجيه رسالة واحدة إلى ما يصل إلى 256 شخصا بنقرات قليلة، ولم يتم تصنيف هذه الرسائل في البداية على أنها عمليات إعادة توجيه.

و التشفير الكامل (من طرف إلى طرف) في "واتسآب" يجعل من المستحيل على الشركة أو السلطات رؤية محتوى الرسائل المرسلة على منصتها، أو تحديد من قد يستخدم التطبيق لنشر خطابات كراهية أو رسائل لنشر العنف، وهو ما أثار أزمة في الهند في عام 2018.

وتعتبرالهند أكبر سوق لـ"واتسآب"، إذ يبلغ عدد مستخدمي التطبيق 200 مليون شخص، وتقول "واتسآب" إن الهند هي الأولى عالميا في إعادة إرسال الرسائل والصور والمقاطع المصورة عبر تطبيقها.

قد بدأ في عام 2018 "واتسآب" المملوك لشركة "فيسبوك" بتجربة فرض قيود على عدد مرات إعادة توجيه الرسالة، كما بدأ في تصنيف الرسائل المعاد توجيهها لأول مرة، وإضافة سهمين لإظهار أنه تمت إعادة توجيه الرسالة بشكل متكرر، وأما في العام الماضي 2019 فعمد إلى تحديد عدد الأشخاص الذين يمكنك إعادة توجيه رسالة واحدة إليهم، ليصبح العدد 5 أفراد فقط.

وأشار "واتسآب" إلى أن هذه الحدود ساعدت في انخفاض الرسائل المعاد توجيهها إلى عدة جهات اتصال دفعة واحدة في العام الماضي بنسبة 25%.

وكان تطبيق "واتسآب" قد أطلق في شهر مارس/ آذار "منصة معلومات فيروس كورونا" بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.