وكالات - النجاح الإخباري - أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو ، اليوم الجمعة، مدينة بني براك "منطقة محظورة"، وأن يتولى الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تقديم المساعدات المدنية.

وأكد نتنياهو خلال مداولات حول الوضع في مدينة بني براك أنه "يجب الاستعداد لممارسة هذا النموذج في أماكن أخرى توصي بها وزارة الخارجية" بعد الإعلان عنها "مناطق محظورة.

 ومن جانبه استعرض وزير الداخلية أرييه درعي، خلال مداولات حول الوضع في مدينة بني براك، توصيته بتقديم مساعدات للمدينة، التي تعتبر بؤرة لانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، إلى جانب توصية مشابهة قدمها رئيس هيئة أركان الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي.

وفرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلية صباح اليوم، إغلاقا كاملا على مدينة بني براك الحريدية في وسط دولة الاحتلال، بعدما أقرت الحكومة، مساء أمس، أنظمة طوارئ تسمح بفرض قيود مشددة على الدخول والخروج من مدن وأحياء من أجل منع انتشار فيروس كورونا، والإعلان عنها "مناطق محظورة". ويتوقع فرض إجراء كهذا في

 ونصبت الشرطة عشرات الحواجز في جميع ومداخل ومخارج بني براك، بعد الإعلان عن المدينة "منطقة محظورة". ويتواجد في المدينة أكثر من ألف شرطي لضبط النظام الجديد، وهم مزودون بطائرات مسيرة صغيرة ووسائل مراقبة لرصد الذين يخرقون التعليمات. ولن يسمح للسكان بمغادرة المدينة باستثناء حالات معينة، وبإمكان مزودي المواد الغذائية وأفراد الشرطة وطواقم طبية الدخول إلى المدينة وفقا للحاجة.

ويتوقع الإعلان لاحقا عن "مناطق محظورة" في بلدة إلعاد ومستوطنتي "موديعين عيليت" و"بيتار عيليت" ومدينة بيت شيمش، وجميعها مناطق مأهولة بالحريديين.

وتتهم جهات عديدة في دولة الاحتلال، بينها وزارة الصحة والشرطة ووسائل إعلام، الحريديين في بني براك وأماكن أخرى، بعدم الانصياع بالتعليمات والقيود التي أقرتها الحكومة في إطار مواجهة انتشار كورونا. وقالت وسائل إعلام، اليوم، إنه تبين أن حريديا مريضا بكورونا، لم يُخضع نفسه لحجر صحي في منزله، ووصل إلى كنيس، حيث تواجد هناك 17 شخصا، خلافا للتعليمات. بحسب موقع "عرب48"

وحاول عضو الكنيست موشيه غفني، من كتلة "يهدوت هتوراة" الحريدية، تبرير الانتشار الواسع لكورونا في بني براك، وقال للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، اليوم، إنه "لا مكان للانتقادات (ضد الحريديين)، فالمدينة مكتظة. وطالبنا كثيرا المساعدة في المساكن الشعبية في المدينة، والآن نتلقى النتائج جميعنا في وجهنا. يسكن في المدينة 200 ألف، وعندما يصل شيئا مثل كورونا، فإن موضوع الاكتظاظ يتحول إلى أمر مركزي".