نابلس - النجاح الإخباري - كشف المختص بالشؤون الاسرائيلية عزام أبو العدس عن كارثية الاوضاع الصحية في دولة الاحتلال الاسرائيلي. مشيرا إلي أن دولة الاحتلال كانت قبل انتشار هذه الأزمة وما زالت في أضعف حالاتها.

وأوضح أبو العدس في حديث لفضائية "النجاح"، أن القطاع الصحي في دولة الاحتلال يعاني من نقص كبير في التمويل والأطباء، خاصة أن أغلب خريجي كليات الطب يسافرون للعمل في أوروبا وأمريكا وذلك بسبب ظروف العمل والرواتب الأفضل، بالإضافة إلى أن  عدد أجهزة التنفس قبل هذه الأزمة بلغ 3000 جهاز الشاغر منها 1700 جهاز تقريبا. وبالمقابل هناك أعداد كبيرة من الاصابات لاسيما بعد توسع دائرة الفحص.

وتوقع أبو العدس أن يكون هناك ما يقارب مليون مصابا بفيروس كورونا في دولة الاحتلال وحوالي 10000 حالة وفاة نتيجة هذه الازمة.

وتابع المختص بالشؤون الاسرائيلية " أن إصابة وزير الصحة "الإسرائيلي" وزوجته بالفيروس أدى إلى عزل كل طاقم قيادة وزارة الصحة".

أما فيما يختص بالشؤون الاسرائيلية السياسية، أوضح عزام أبو العدس ان اتفاق رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو ورئيس كتلة أزرق أبيض بيني غانتس على وجود رئيسين لحكومة الاحتلال سيزيد من تطرف نتنياهو أكثر فأكثر في الانتخابات الرابعة (القادمة)، لافتاً إلى أن هناك استطلاع للرأي يتحدث عن قفزة كبيرة لليمين؛ لاسيما بعد الضربة التي وجهها نتنياهو لتحالف أزرق ابيض حيث تفكك هذا التحالف، وتحولت العلاقة بين أطرافه إلى علاقة ضغينة شديدة.

وبحسب أبو العدس فإن نتنياهو نصب فخا لبيني غانتس وقد سقط به وبالتالي ستتجه الأمور إلى إجراء انتخابات رابعة في دولة الاحتلال.

وأشار المختص بالشؤون الاسرائيلية انه نتيجة لذلك فإن مصلحة غانتس قبول شروط نتنياهو، وإخراج العرب من أي اتفاق سياسي أو أي إطار قيادي سياسي في دولة الاحتلال. موضحا أن استعانة بيني غانتس بالعرب كان لها تأثير سلبي بالنسبة له ولمصوتيه فقد كان مُصرا على عدم الدخول مع العرب تحت أي حال من الاحوال ولكنه نكث الوعد.

وأضاف ابو العدس أن غانتس تحت خيارين إما أن يستعين بالعرب وهذا خطر استراتيجي وبالتالي تكون حكومة الاحتلال تحت رهينة الاصوات العربية، أو أن يدخل في حكومة مع اليمين. لاسيما أن غانتس ليس لديه الخبرة السياسية ولا يتمتع بالشخصية القيادية مثل نتنياهو.