النجاح الإخباري -  حذر صندوق النقد الدولي من مستقبل قاتم للاقتصاد العالمي.

واعتبر أن الركود العالمي الناجم عن جائحة فيروس كورونا يمكن أن يكون أسوأ من الأزمة المالية التي شهدها العالم قبل 12 عاما.

وقالت مدير الصندوق، كريستالينا غورغييفا، في أعقاب مؤتمر هاتفي لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة العشرين، إن "البشرية تكبدت خسائر باهظة حتى الآن من جراء جائحة فيروس كورونا، وعلى جميع بلدان العالم أن تعمل معا لحماية شعوبها والحد من الضرر الاقتصادي، لقد حان الوقت للتضامن.

وحذرت من أن العديد من الأسواق الناشئة يمكن أن تتضرر بشدة من جراء الانكماش الاقتصادي، ودعت إلى "إجراءات مالية استثنائية" وخطوات لتخفيف السياسة النقدية، بحسب ما اوردته روسيا اليوم.

وأشارت إلى أن الصندوق يخطط "لزيادة التمويل الطارئ بشكل كبير"، وأنه يقف على "أهبة الاستعداد لاستخدام كل الطاقات الإقراضية والبالغة تريليون دولار"، مع التركيز بشكل خاص على مساعدة الدول الأكثر فقرا.

ولفتت المديرة إلى أن ما يقرب من 80 دولة طلبت بالفعل مساعدة الصندوق، مضيفة أنه يجري حاليا العمل على "تجديد موارد الصندوق الاستئماني لاحتواء الكوارث وتخفيف أعباء الديون" لمساعدة أفقر البلدان.

واعتبرت الأزمة المالية العالمية في 2008، والتراجع الذي أعقبها أشد كارثة اقتصادية في التاريخ الحديث، وقد وصف عدد من الاقتصاديين أزمة 2008 بأنها الأزمة الأكثر خطورة منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.