نابلس - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - توقع  رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اللواء قدري أبو بكر، مساء اليوم الخميس بإصابة عدد من الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بفيروس "كورونا" المستجد، بعد اشتباه أحد الأسرى في قسم (3) بسجن عسقلان بإصابته بالفيروس.

وأكد أبو بكر في تصريحات خاصة لـ"النجاح الاخباري" اشتباه أحد الأسرى في معتقل "عسقلان" الإسرائيلي، بإصابته بفيروس "كورونا" المستجد.

وقال أبو بكر: إنه "قبل نحو خمسة أيام قام طبيب نفسي إسرائيلي بزيارة المعتقل وجلس مع الأسير واكتشف مؤخراً ان الطبيب مصاب بكورونا".

وأضاف أن "إدارة السجون الاسرائيلية منذ صباح اليوم قامت بتكبيل الأسير المشتبه به وهو من سكان مدينة طولكرم، وقاموا بنقله لجهة مجهولة لأخذ عينة منه وفحصه للتأكد من غصبته من عدمها".

وأشار إلى أن حوالي35 أسيراً من نفس القسم خضعوا للحجر الصحي إلى حين التأكد من الاصابة بالفيروس، محملا سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى القابعين في قسم 3 بسجن عسقلان، بعد أن أدخلت طبيبا مصابا بفيروس "كورونا" لعلاج الأسرى.

ووفق رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فإنه في حال اصابة الأسير بالفيروس، فمن المؤكد إصابة باقي الأسرى في قسم 3 بسجن عسقلان بكورونا، متوقعاً أن يكون هناك حالات مصابة من الأسرى بفيروس "كورونا".

 

وتابع: "من الممكن أن يكون هناك حالات مصابة بكورونا من داخل المعتقل، وكذلك ادارة السجون تتوقع نفس الشيء"، منوهاً إلى أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تحاول تخصيص معتقل خاص جنوب فلسطين المحتلة من أجل ايواء الأسرى من داخل السجون الأمنية المصابين بـ"كورونا".

كما أشار أبو بكر إلى أن هيئة شؤون الأسرى والمحررين تواصلت مع إدارة السجون الاسرائيلية منذ من بداية انتشار هذا الفيروس في العالم لمنع تفشيه داخل السجون، وضرورة أخذ الحيطة والحذر داخل سجون الاحتلال.

وزاد بالقول: " خاطبناهم أيضاً للاعتناء بنظافة الأسرى، ولأنهم داخل زنازين يبقوا بجانب بعضهم البعض وفرص انتقال الفيروس بينهم كبيرة جداً ولو أصيب أحدهم سيصابون جميعاً".

الجدير بالذكر، أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل إلى قرابة 5000 أسير وأسيرة، من بينهم نحو 180 طفلا، و700 أسير يعانون من أمراض مختلفة، منهم أكثر من 200 يعانون من أمراض مزمنة وهم من ذوي المناعة الصحية المتدنية.