نابلس - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عدنان الحسيني وزير شؤون القدس الأسبق، اليوم الخميس، أن هناك ضغوطاً حثيثة تمارس على "إسرائيل" من قبل دول وأطراف لإقناعها بإجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلة.

وقال الحسيني في تصريحات خاصة لـ"النجاح الاخباري": إن "القيادة الفلسطينية تجري إتصالاتها مع بعض الدول الصديقة كروسيا والصين واليابان والدول الأوروبية من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لاجراء الانتخابات في القدس".

وأضاف أنه في كل اجتماع مع أي مسؤول أوروبي يتم الحديث في هذا الملف، مشدداً على أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مصمم على إجراء الانتخابات الفلسطينية في كافة الأراضي الفلسطينية "الضفة وغزة والقدس".

وأشار الحسيني إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال متعنتاً في قرار موافقة اجراء الانتخابات في القدس، وقال أن "إسرائيل" أهملت طلب الكثير من الدول التي حاولت الاتصال بها والحديث عن موضوع الانتخابات في القدس.

وأضاف أن عدد من المسؤولين الإسرائيليين أكدوا لهذه الدول بأنه لن يتم اجراء انتخابات فلسطينية في مدينة القدس، مشدداً على أن هناك محاولات وضغوطات حتى يومنا هذا تمارس على الاحتلال بهذا الشأن.

وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن رؤية الرئيس محمود عباس في اجراء الانتخابات، أن تتم في جميع الأراضي الفلسطينية، وتابع "لا يريد اصدار مرسوم رئاسي والتحضير للانتخابات، وترفض إسرائيل اجراؤها في القدس".

وأكد الحسيني أن الوضع الآن في مدينة القدس معقد بشكل كبير وحساس، منوهاً إلى أن التغول الإسرائيلي على المدينة المقدسة والمقدسيين غير مسبوق.

وأردف :" أي نشاط لأي مقدسي أو لسياسي ومسؤول فلسطيني وفي السلطة يتم اعتقاله وابعاده، وقضية الحراك في مدينة القدس من أصعب ما يكون الآن".

واختتم وزير شؤون القدس الأسبق حديثه: " نحن على قناعة تامة أن الإسرائيليين سيمنعون اجراء الانتخابات بالقدس، ولكن نمارس الضغوط لكي نحاول أن نقوم بالعملية في القدس مثل أي جزء في فلسطين".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد، قبل يومين، أنه سيتم تنظيم الانتخابات بمجرد الحصول على موافقة عقدها في مدينة القدس المحتلة.

وقال الرئيس عباس خلال اتصال هاتفي جرى بينه وبين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: "أنه سيتم العمل على تنظيم الانتخابات الفلسطينية بمجرد الحصول على موافقة عقدها في القدس من الجانب الإسرائيلي".