نابلس - النجاح الإخباري - دعا وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، اليابان إلى الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، معرباً عن تقديره لموقف اليابان الثابت والداعم لحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.

وقال العسيلي خلال كلمته ممثلاً عن الرئيس محمود عباس، في حفل الاستقبال الذي نظمته ممثلية اليابان لدى دولة فلسطين، اليوم الثلاثاء في رام الله، لمناسبة عيد ميلاد الإمبراطور ناروهيتو، إن "140 دولة اعترفت بدولة فلسطين من جميع أنحاء العالم، ونتطلع أن تكون اليابان هي الدولة 141".

ونقل تحيات الرئيس محمود عباس وتهانيه وأمنياته الطيبة للامبراطور وشعب اليابان الصديق في هذه المناسبة، معبراً عن فخر دولة فلسطين بالعلاقة المميزة مع اليابان.

وأضاف العسيلي: إن فلسطين تسعى بكل عزيمة من أجل تحقيق السلام والاستقرار رغم جميع التحديات التي نواجهها، مشيراً إلى أن "صفقة القرن" الأميركية هي محاولة لإلغاء القانون الدولي وتجاهل حقوقنا المعترف بها دوليا والمعتمدة بموجب القرارات الدولية.

ولفت إلى العلاقة الوطيدة التي تربط فلسطين مع اليابان على كافة الأصعدة، مسلطاً الضوء على الدعم الياباني لمدينة أريحا الزراعية الصناعية من خلال مشروع "ممر السلام والإزدهار"، ومبادرة اليابان مع دول السيباد لخلق شراكات مع فلسطين ورجال الأعمال الفلسطينيين، والتعاون المستمر مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، إضافة إلى الدعم المالي لوكالة "الأونروا".

بدوره، قال ممثل اليابان لدى فلسطين ماسايوكي ماجوشي: إن بلاده تبذل أقصى الجهود لتحقيق السلام في المنطقة بالعمل مع المجتمع الدولي، وعن طريق المبادرات الخلاقة مثل مبادرة "ممر السلام والإزدهار"، ومدينة أريحا الزراعية الصناعية ومبادرة مؤتمر التعاون بين دول شرق آسيا من أجل التنمية الفلسطينية "سيباد".

وأضاف: نأمل أن تساهم المبادرة اليابانية "ممر السلام والازدهار" ومشاريعها الريادية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي المنشود، وتطوير القطاع الخاص والاقتصاد الفلسطيني.

وشكر ممثل اليابان الرئيس محمود عباس الذي زار اليابان وشارك في حفل تتويج الإمبراطور العام الماضي، برفقة وفد رفيع المستوى، متطرقاً إلى الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قبل عام ونصف إلى فلسطين، والزيارات المتبادلة على المستويين الوزاري والرسمي خلال الفترة الماضية.

وأكد التزام اليابان تجاه الوضع الانساني الصعب في قطاع غزة، حيث تعمل بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والمؤسسات الدولية و"جايكا" لتنفيذ العديد من المشاريع لدعم صمود المواطنين وإعادة الأمل والحياة الكريمة لهم، موضحاً أن المساعدات اليابانية لفلسطين بلغت حوالي 2 مليار دولار منذ عام 1993.

وشدد على التزام اليابان بدعم الحكومة والشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن اليابان تعمل مع شركائها في الحكومة الفلسطينية والمؤسسات الأهلية والبلديات والقطاع الخاص، من أجل الوصول إلى هدف بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وتطوير الاقتصاد ومواصلة بناء جسور التعاون وتعزيز الصداقة اليابانية الفلسطينية من خلال العمل المشترك.

وحضر حفل الاستقبال عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وأعضاء السلك الدبلوماسي ومن الوزراء، وعدد من القيادات السياسية وممثلين عن المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص.