رام الله - النجاح الإخباري - جدد مركز أسرى فلسطين للدراسات، تحذيره من إمكانية استشهاد الأسير المسن والمريض "موفق نايف حسن عروق (77 عاماً) من مدينة الناصرة، داخل الأراضي المحتلة عام 48 بعد تراجع وضه الصحي في الآونة الاخيرة إلى حد الخطورة القصوى.

وحمَّل أسرى فلسطين، سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسير عروق،  الذى يعانى من مرض السّرطان في المعدة، ونقل إلى مستشفى (برزلاي) الإسرائيلي بداية شهر شباط/ فبراير الجاري، ولا يزال يقبع هناك بعد إجراء عملية جراحية لاستئصال ورم سرطاني في الأمعاء.

وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر: إن صحة عروق، تراجعت بشكل خطير، بعد إجراء العملية الجراحية له، وهو شبه غائب عن الوعى، وهناك خشية من تكرار مشهد استشهاد الأسيرين أودياك والسايح، مرة أخرى، حيث إن الوضع الصحي للأسير عروق، مشابه بشكل كبير لما كان عليه وضع الشهيدين قبل أن يرتقيا، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

واستطرد الأشقر، بأن الأسير عروق، بالإضافة إلى مرض السرطان، فهو يعانى من آلام مستمرة بجميع أنحاء جسده، وحرارة مرتفعة، وصداع، وهزال، ودوخة تسببت له بالسقوط على الأرض عدة مرات، كذلك من ارتفاع في ضغط الدم، ومشاكل في السمع والبصر، مما يشكل خطورة حقيقية على حياته، وكان الاحتلال ماطل لشهور قبل أن يبدأ في إجراء جلسات علاج كيميائي له.

وأضاف بأن سلطات الاحتلال لا تزال ورغم خطورة حالته والأمراض الخطيرة التي يعانى منها، وسنه الكبير، ترفض التجاوب بشده مع المناشدات التي صدرت لإطلاق سراح الأسير عروق، وقد أمضى 17 عاماً متنقلاً بين السجون، الأمر الذي أدى إلى  جعله فريسة سهلة للأمراض تنهش في جسده.

وأوضح الأشقر، بأن الأسير عروق اعتقل بتاريخ 7/1/2003، وكان عمره حينها ما يزيد عن 60 عاماً، وتعرض للتحقيق لأكثر من 3 أشهر، وكانت أخباره في تلك الفترة مقطوعة بشكل نهائي، ولم يُسمح للمحامي بزيارته.



وبعد 4 أعوام على اعتقاله، أصدرت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة بحقه حكماً بالسجن لمدة 30 عاماً، بعد إدانته من النيابة العسكرية بتهمه مساعدة تنظيم محظور على القتل، من خلال نقل منفذي عملية مزدوجة، وقعت في "تل الربيع" أسفرت عن مقتل 23 يهودياً، وإصابة أكثر من مائة آخرين في عام 2002.