رام الله - النجاح الإخباري - دعا رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم الاثنين، إلى عقد اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية، وذلك يوم غد الثلاثاء الساعة السابعة مساء، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: أننا نهيب بالسفراء العرب والمسلمين الذين وجهت لهم دعوات لحضور إعلان صفقة القرن المشؤومة غداً، بعدم المشاركة في هذه المراسم التي نعتبرها مؤامرة تهدف إلى النيل من حقوق شعبنا الفلسطيني وإفشال قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح أبو ردينة في بيان، مساء اليوم الاثنين، أننا علمنا بأن عددا من سفراء الدول العربية والإسلامية الشقيقة الذين وجهت لهم دعوات رفضوا المشاركة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية يثمنون ويقدرون المواقف المشرفة لهذه الدول تجاه قضيتنا وشعبنا.

تلقَّى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم الاثنين، اتصالا هاتفياً من وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب.

وأبلغ وزير الخارجية البريطاني الرئيس تحيات رئيس الوزراء بوريس جونسون، وقال له: إنه مع استمرار الحديث عن قرب الاعلان عن صفقة القرن الأميركية، نرغب في الاستماع لوجهة نظركم، خاصة أن موقف بريطانيا واضح من حل الدولتين، وكذلك الموقف من الاستيطان والقانون الدولي.

وشدد الرئيس على الموقف الفلسطيني الثابت المتمسك بحل الدولتين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأنه بدون ذلك لن نقبل أي صفقة من أية جهة في العالم.

وقال: نحن جاهزون لتحقيق السلام وفق قرارات الشرعية الدولية، ومستعدون لمفاوضات تشارك فيها الرباعية الدولية وعدد من الدول الأخرى، ولن نقبل بأي دور للولايات المتحدة لوحدها في العملية السياسية، جراء انحيازها الواضح.

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة ستنشر خطتها للسلام في الشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن" في الساعة 17:00 بتوقيت غرينيتش غدا الثلاثاء.

وقال ترامب، خلال لقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال "الإسرائيلية"، بنيامين نتنياهو، إن البيت الأبيض سينشر خطة السلام التي طال انتظارها في الساعة 12:00 بتوقيت واشنطن (17:00 بتوقيت غرينيتش)، معتبرا أن هذه المبادرة "منطقية جدا بالنسبة إلى الجميع".

ولفت ترامب إلى أن خطته ستعجب كلا من نتنياهو ومنافسه، زعيم تحالف "أزرق-أبيض" المعارض، بيني غانتس، الذي سيلتقيه أيضا في البيت الأبيض الاثنين.

بحسب تصريحه، توقع أن تعجب "صفقة القرن" أيضا الفلسطينيين لأنها "جيدة بالنسبة لهم" وتصب في مصلحتهم، الأمر الذي رفضتها القيادة الفلسطينية والمجتمع العربي والدولي منذ البداية.