نابلس - النجاح الإخباري - أكد مدير قسم الخرائط التابع لجمعية الدراسات في بيت الشرق بالقدس المحتلة، خليل التفكجي، أن قرار تجميد بناء 200 وحدة استيطانية، من قبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ليس بالأمر الجديد، حيث تم تجميد بناء وحدات استيطانية نتيجة ضغوطات، داخلية تعرض لها نتنياهو مسبقاً.

وأضاف في تصريح لـ"النجاح الاخباري": أن تم تجميد بناء عدد من الوحدات الاستيطانية في منطقة جبل أبو غنيم في القدس المحتلة، جاء لأن دولة الاحتلال أصبحت تخاف من المحاكم الجنائية، خاصة بعد ما حدث في منطقة الخان الاحمر، وكون الاستيطان جريمة يعاقب عليها القانون".

وتابع:" بالتالي تجميد قرار بناء هذه الوحدات الاستيطانية، لا يعني أنه تم إلغاء إقامتها للابد، لأنه وضمن مخطط القدس عام (2020)، من المقرر حسب أجندة الاحتلال بناء 350 ألف وحدة استيطانية".

وحول علاقة قرار التجميد بالأحداث على الساحة الدولية، وتوتر العلاقات بين الولايات المتحدة وايران، قال التفكجي:" التجميد لا علاقة له بالوضع الخارجي لكن الظروف الداخلية، في دولة الاحتلال هي من أجبرت نتنياهو، على اتخاذ هذا القرار، فهو يخوض الانتخابات للمرة الثالثة على التوالي، وكذلك هو يتخوف من عقوبات الاتحاد الاوروبي، لذلك قام بتجميد البناء لكن المشروع الاستيطاني مستمر".

وأضاف:" نتنياهو سيضم غور الاردن، وهو مستمر بالاستيطان وتوسيع المستوطنات، ويوم امس تم المصادقة على 1300 وحدة استيطانية، بالتالي يقول للإسرائيليين ما الذي سيؤثر اذا تم تجميد بناء 200 وحدة استيطانية".

وشدد التفكجي على ان دولة الاحتلال لا تريد دولة فلسطينية، كما ان الدولة الفلسطينية غير موجودة على اجندة الاحزاب اليمنية المتطرفة في دولة الاحتلال.

مشيراً الى انه يجب وضع استراتيجية فلسطينية واضحة تستند للقوانين الدولية والموقف الشعبي الفلسطيني لمواجهة الاحتلال ومخططاتها.

يذكر ان مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أعلن اليوم الاربعاء، عن تجميد عملية بناء 200 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "هارحوما" في مدينة القدس المحتلة.