نابلس - النجاح الإخباري - أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، تصريحات ومواقف المستوطنين ديفيد فريدمان السفير الأميركي في إسرائيل، ووزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينيت، العنصرية، واعتبرتها تأكيدات جديدة على أن ما تسمى "صفقة القرن" لا تمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد للسلام ولمرتكزات أية مفاوضات جادة، إنما هي إعلانات ووعود أميركية مشؤومة تتبنى مواقف وسياسات ومصالح الاحتلال ومخططاته الاستعمارية التهويدية للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

كما اعتبرت الخارجية في بيان لها، اليوم الأربعاء، تلك التصريحات دلاله على ذروة التمادي الأميركي والاستخفاف بالشرعية الدولية وقراراتها والانقلاب عليها.

وأكدت أن تصريحات فريدمان وبينت هي اعترافات رسمية بتورطهما في جريمة الاستيطان والاستيلاء على الأرض الفلسطينية، بما يعنيه ذلك من تحريض علني على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم ومزروعاتهم.

وقالت الوزارة: إنها ستواصل تحضير الملفات الخاصة بإرهاب فريدمان وبينيت ضد الشعب الفلسطيني، ومواصلة العمل مع الجنائية الدولية لوضعهما في قفص الاتهام كمجرمي حرب.

وأضافت: للجهات التي تريد أن تفهم وتعي حقيقة ما يروج له فريق الإدارة الأميركية المتصهين تحت شعار ما تسمى "صفقة القرن"، يوضح المستوطن فريدمان سفير ترمب لدى تل أبيب ما تبقى من طبيعة استعمارية تهويدية لهذا المسمى، ملمحا في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الإدارة الأميركية بصدد التحضير لإعلانات مشؤومة أخرى تتعلق بالضفة الغربية المحتلة في ذات السياق الذي اعترفت فيه بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال وبالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل، وسرعان ما يكتشف المتتبع لتصريح فردمان وايحاءاته أنه يلخص مشكلة الضفة كمشكلة "سكان" فقط بحاجة إلى حل إغاثي اقتصادي معيشي، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تجري دراسة جدية للأمر ولم تتخذ قراراً نهائياً بعد. معتبراً أن حق اليهود في البقاء بالضفة الغربية واضح جداً، علماً أنه لن يستخدم في تصريحه تسمية الضفة الغربية بل استخدم "يهودا والسامرة". وما لم يوضحه فردمان بصراحة ووضوح كشف عنه نفتالي بينيت وزير جيش الاحتلال هذا اليوم في منتدى "كوهيلت" قائلاً  (أعلن رسمياً أن الأرض المصنفة "ج" تخص إسرائيل) واعداً (بالعمل على تطبيق السيادة الإسرائيلية على جميع أجزاء المنطقة "ج")، مؤكدا في ذات الوقت مواصلة حربه المفتوحة على الوجود الفلسطيني في تلك المناطق التي تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية المحتلة.