نابلس - النجاح الإخباري - أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، د. صائب عريقات أن توقيع حركة حماس لهدنة طويلة الأمد مع الاحتلال بشكل منفصل هو ترسيخ لسياسة الانفصال والانقسام بين شطري الوطن، وأسلوب لبسط سيطرتها على القطاع وفرض نفسها كبديل لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وأشار في تصريح "لاذاعة صوت فلسطين"، وتابعه النجاح الاخباري،  إلى أن الممارسات التي تقوم بها حماس من عقد اتفاقيات مع الاحتلال و بناء للجسور وعقد للمشاريع الوهمية وأيضاً وجود المشفى الأمريكي، تصب في مصلحة الاحتلال.

وأكد على التفاف أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حول الشرعية الفلسطينية، مشيراً إلى أن قطاع غزة هو منبع الوطنية والشرعية والحرية الفلسطينية، وأن كل السياسيات الانفصالية من قبل حركة حماس لن تجدي نفعاً ولن تقسم الشعب الفلسطيني ولايمكن إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف دون قطاع غزة.

وأشار عريقات،  إلى ماتعانيه المنطقة العربية من خلافات فيما يخص القضية الفلسطينية فكل طرف يعمل على وضع خيار ويحاول فرض أجندته حسب مصلحته لكن حركة حماس تعتبر أن هذا الوقت المناسب لتخرج وتقول أنها البديل عن منظمة التحرير وتساهم في تدمير المشروع الوطني الفلسطيني.

وتساءل عن معيار حماس في رؤيتها للأمور، وهل حماس قادرة على تحمل المسؤولية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتعليمية تجاه شعبنا، وهل هي قادرة على توفير مستلزماته اليومية والمعيشية؟.

وفي ذات الوقت دعا حماس للتوقف عن كل هذ التصرفات التعصبية والتشددية التي تسيئ للشعب الفلسطيني، لافتا إلى ان موقف الرئيس عباس في المحافل الدولية لمصلحة الشعب الفلسطيني، "فهو الوحيد الذي وقف وقال لا لأكبر قوة في العالم –أمريكا- لحماية القضية الفلسطينية وهو من دافع عن حركة حماس في الجمعية العامة عندما ذهبت "إسرائيل" والولايات المتحدة لوصفها كحركة إرهابية".

 وشدد عريقات على التزام الرئاسة ومؤسسات السلطة تجاه مسؤولياتها لابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ودعا "حماس" لتسهيل اجراء  الانتخابات الرئاسية و الاحتكام إلى الشرعية الفلسطينية.