النجاح الإخباري - فاز رئيس حكومة الاحتلال ورئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، بولاية جديدة لرئاسة الحزب ضد خصمه عضو الكنيست جدعون ساعر، وذلك بحصول نتنياهو على 72.5% من أصوات منتسبي الليكود، بينما بلغت نسبة التأييد لساعَر (27.5%) فقط.

وعقب رئيس كتلة "كاحول لافان"، بيني غانتس على النتائج، بالقول إن "حركة جابوتينسكي ومناحيم بيغن انتخبت شخصا متهم بثلاثة لوائح اتهام".

وقال رئيس حزب العمل، عمير بيرتس، إن "نتائج الانتخابات الداخلية في الليكود تظهر انقطاع الليكود عن الشعب. وانتخب لرئاسة الحركة الشعبية والرسمية التي قادها مناحيم بيغن شخص متهم بثلاثة لوائح اتهام خطيرة. والليكود انتهى اليوم نهائيا".

وقال رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، في منشور نشره في "فيسبوك"، "استيقظوا لأنه لا جديد تحت الشمس والعالم يسير كالمعتاد. ونتائج الانتخابات الداخلية في الليكود لم تغيّر شيئا. علينا أن نتدارك أنفسنا وندرك أن التصويت لنتنياهو أو لغانتس في الانتخابات القريبة ستؤثر بصورة مباشرة ومؤلمة "، في إشارة إلى استمرار الأزمة السياسية وعدم المقدرة على تشكيل حكومة احتلال بعد الانتخابات المقبلة.

واعتبر المحلل السياسي في صحيفة "معاريف"، بن كسبيت، أنه "لم يكن هناك أمل لساعر"، لأنه "تم تجنيد الجهاز الحزبي لليكود ضده بكامل القوة. أنصار رئيس الحكومة، وقسم منهم موظفو دولة، هددوا أنصار ساعر بكلمات فظة. ودستور الانتخابات وجهاز التصويت جرى تغييرهما وفقا لإملاءات نتنياهو. وأسماء الآلاف من مؤيدي ساعر أزيلت من سجل الناخبين لأسباب ’تقنية’. كما أنه اضطر إلى مشاهدة مسيرة النفاق وحضيض قيادة الليكود، الذين رأيهم بنتنياهو أسوأ من رأيه، يتجندون بكل قوتهم ضده فقط من أجل منعه من خلافة نتنياهو، التي يتطلعون إليها"، على حد قوله.

وفاز نتنياهو في 99 صندوق اقتراع وساعر في في سبعة صناديق فقط. وأعلن 24 عضو كنيست عن تأييدهم لنتنياهو من أصل 32 عضوا في كتلة الليكود، حسب المراسلة السياسية في موقع "واللا" الإلكتروني، طال شاليف، التي رأت أن النتيجة تدل أيضا على أن ساعر لم يحصل في هذه الانتخابات على لقب "خليفة" نتيناهو.

وأضافت شاليف أن "الإنجاز الذي حققه في الانتخابات الداخلية، يزود ويغذي نتنياهو جيدا بوفرة من المحبة والدعم الليكودي في الانتخابات (الثالثة للكنيست) في آذار/مارس المقبل. وحقيقة أن المنتسبين للحزب يواصلون معانقته بكل القوة، رغم لوائح الاتهام الخطيرة، تنطوي على أهمية دراماتيكية لاستمرار المعركة على حصانته وبراءته".

وتابعت أن "نتنياهو يستمد قوتها كلها من كونه رئيسا لليكود، زعيم الحزب الأكبر في كتلة اليمين. ومن هناك، تأتي تحالفاته مع شركائه الطبيعيين – الحريديين والمستوطنين – الذين سينشئون من أجله غلاف حماية سياسي يبقيه في الحكم، ومستعدون أن يبتلعوا من أجله الفساد والاتهامات بالرشوة".