نابلس - النجاح الإخباري - اكدت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار اعتماد برنامجاً جديداً، لمسيرات العودة، حيث تم اعتماد انطلاقها مرة واحد شهرياً، وكلما احتاج الامر ذلك، وفي المناسبات الوطنية، بعد ان كانت تنطلق كل يوم جمعة من كل اسبوع.

عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، صلاح عبد العاطي، قال:" ان السبب هو اعادة التقييم الذي تقوم به الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، والذي افرز ضرورة تجديد اشكال المقاومة السلمية والحفاظ على الطابع السلمي والشعبي للمسيرات، ولمد الحراك للتجمعات الفلسطينية كافة، اضافةً لمواصلة الاشتباك بطريقة جديدة مع الاحتلال، وكل هذه الامور افضت لأن تصبح مسيرات العودة شهرية الشكل والنمط على ان تبدأ في الثلاثين من اذار من العام القادم".

وأشار في تصريح لـ"النجاح الاخباري"،  الى انه لن يكون هناك مسيرات خلال شهري يناير وشباط القادمين، بسبب التحضيرات التي تعمل عليها الهيئة ليكون المشهد القادم لمسيرات العودة وطني ليس فقط في غزة وانما في كل التجمعات الفلسطينية، واعطاء المجال للجان التخصصية لاستكمال عمليات العمل،  سواء بتوثيق انتهاكات الاحتلال ومتابعتها، او الاصعدة الاخرى المتعلقة بمسيرات العودة، ولتخرج المسيرات باشكال وتكتيكات جديدة تساهم في نقل معاناة شعبنا والحفاظ على حقوقنا الوطنية.

وحول الاجماع على ان تكون المسيرات شهرية قال عبد العاطي:" هناك اجماع على ذلك بكل مكونات الهيئة الوطنية، وكان هناك تقييم داخلي للهيئة، في اطار عمل للجان المختلفة،  كما ان لا علاقة لجعل مسيرات العودة شهرية، بأي تفاهمات مع الاحتلال فالهيئة ليست طرفاً بهذه التفاهمات بأي شكل من الاشكال".

وأضاف:" الأمر له علاقة بادارة هذا الحراك واستمزاج راي الجماهير والاستماع لراي الناس، كما ان المسيرات ستخرج في كل مناسبة وطنية وفي حال كان هناك اي حاجة لتواجد جماهيري".

وحول ما حققته مسيرات العودة من اهداف قال عبد العاطي:" المسيرات السلمية حققت جملة من الاهداف في اطار الحقوق الوطنية وعى راسها حق العودة، والتصدي لصفقة القرن، كما واوصلت رسالة واضحة ان اي مخططات تصفوية لقضيتنا لن تمر، كما واظهرت صورة الاحتلال الحقيقية للعالم اجمع، اضافةً لنقل حالة قطاع غزة للعالم، والاهم انها استطاعت ان تلغي معادلة هدوء مقابل هدوء التي كانت سائدة، ونؤكد ان المسيرات ستستمر باعطاء معاني الوحدة الوطنية الشاملة لشعبنا".

يذكر ان مسيرات العودة السلمية شرق غزة انطلق في الثلاثين من اذار عام 2018، مطالبةً بفك الحصار عن قطاع غزة، وحق العودة للاجئين، وبالرغم من كون هذه المسيرات سلمية ان الالاف ارتقوا شهداء برصاص الاحتلال الذي قمع المسيرات السلمية.