النجاح الإخباري -  "كوكب اليابان" كما يحلو لرواد مواقع التواصل الاجتماعي تسميته له سلبيات عديدة أيضا، فالكثير من الأمور تجعل الحياة صعبة للغاية في اليابان.

ويذكر موقع" transferwise" الخاص بالسياحة والسفر العديد من سلبيات العيش في اليابان، سواء للمواطنين أو لسكان اليابان، أو للسياح والزائرين.

اليابان لديها ثقافة العمل بشكل جدي، فمن الطبيعي أن ينهض الأشخاص للعمل مبكراً والبقاء متأخرين في العمل، وبغض النظر عن الوظيفة التي يشغلونها، إذا كان الموظف مريضًا، فمن المتوقع أن يستخدم وقت الإجازة بدلاً من الإجازة المرضية بأسوأ الأحوال، ولكن استخدام وقت الإجازة مزعج أيضا لليابانيين، وقد يؤثر سلبًا على قدرتهم في الحصول على وظيفة في المستقبل، حيث يؤخذ ذلك الأمر بشكل جدي في الاعتبار في مقابلات العمل الرسمية، فاليابان لديها ثقافة عمل شاقة للغاية، ومن الصعب حتى الحصول على استراحة من العمل.

إذا كنت ترغب في العيش في أي مكان بالقرب من مركز مدينة في اليابان، يمكنك أن تتوقع أنك سترصد مبلغا كبيرا للإيجار، فتكلفة المعيشة في اليابان واحدة من أعلى المعدلات في العالم، وعلى الرغم من أن البلاد أصبحت مقبولة بشكل أكبر في السنوات الأخيرة، إلا أنها لا تزال مكانًا ليس رخيصا أبدا للحصول على منزل للعيش.

أسوأ موقع جيولوجي في العالم

تواجه اليابان بشكل منتظم ودوري زلازل على أراضيها، ويمكن أن تسبب الزلازل تسونامي وممكن الممكن أن يكون مدمراً للجزيرة بأكملها، ولا يمكن لليابانيين إلا أن يقفوا مكتوفي الأيدي حيال ذلك، فلا يوجد شيء يمكنهم القيام به للسيطرة على تلك الظواهر الطبيعية، لذا فإن الكوارث الطبيعية ليست سوى جزء من كوارث الحياة في اليابان.

التدخين مسموح في الأماكن العامة!!!

إذا لم تكن من محبي التدخين السلبي، فلن تكون اليابان خيارا مناسبا لك، حيث يسمح بالتدخين في معظم الحانات والمقاهي، والتدخين جزء متأصل في الثقافة اليابانية على عكس ما هو معروف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فتبلغ نسبة المدخنين في اليابان معلا عاليا نسبة 43% من سكان اليابان بحسب الموقع.

وتبقى دولة اليابان من بين أنجح الدول على مستوى العالم، فرغم جميع السلبيات يكافح اليابانيين لإظهار مظهر بلدهم الحضاري والجميل، فلا أحد يستطيع أن ينكر تطور اليابان في شتى المجالات، في المجال التكنولوجي والصناعي على وجه الخصوص مما دفعها إلى منافسة دول عظمى في المجال الاقتصادي والمالي، ومن اللافت في هذا الأمر أن دولة اليابان إحدى الدول الآسيوية الشرقية وليست دولة أوروبية، وقد استطاعت هذه الدولة الحفاظ على تراثها وتاريخها بكل قوة مع الانفتاح الكامل على العالم الحديث بما فيه من ثورة إعلامية ومعلوماتية واسعة.

ومن أهم مسببات النجاح اعتماد نظام الكفاءة في العمل، فلا يتم توظيف أي شخص إلا بناءً على كفاءته وقدرته على العمل بإتقان، ولا وجود للمحسوبية والواسطة التي تدمر العمل وتنزع منه روح الإبداع والتطور، والتركيز على التعليم ليشكل قاعدة صلبة لبناء البلاد، فقد أدركت اليابان أنّ النظام التعليمي هو أساس عمارة الدولة وتطورها فأنشأت جيلاً كاملاً يحمل الذكاء التحليلي والقدرة على الاختراع والابتكار، مما أدى إلى التطور السريع في جميع المجالات