النجاح الإخباري - أكد نادس الاسير ان إدارة معتقل "نفحة" تُمارس تعذيبا نفسيا بحق الأسير المريض موسى صوفان.

وذلك من خلال التلاعب في الإفصاح عن الوضع الصحي الحقيقي له، بعد أن أبلغه أحد الأطباء في عيادة المعتقل أنه تبقى له أيام معدودة جراء إصابته بالسرطان.

وأوضح نادي الاسير في بيان صدر عنه اليوم الخميس،  أن مدير المعتقل أبلغه مرة أخرى أن وضعه الصحي خطير، لكن ما قاله طبيب العيادة غير صحيح،.

وأضاف النادي:"  أن إدارة المعتقل تحاول الضغط على الأسير صوفان لنقله إلى المستشفى بواسطة عربة "البوسطة"، التي تُمثل رحلة عذاب إضافية له، الأمر الذي يرفضه ويطالب بنقله عبر سيارة خاصة للمرضى".

وأكد أن  تدهورا طرأ على الحالة الصحية للأسير صوفان، وذلك جرّاء إصابته بالسرطان، والتي تفاقمت بعد خوضه إضرابا عن الطعام عام 2017.

ولفت نادي الأسير إلى أن الأسير صوفان والبالغ من العمر (44 عاما) من محافظة طولكرم، يعاني من وجود ورم في الغدد منذ سنوات، ومؤخرا كشفت الفحوص الطبية، إصابته بالسرطان في إحدى رئتيه، وهو بحاجة لإجراء عملية جراحية لاستئصال الجزء المصاب.

وأشار إلى أن إدارة المعتقل ترفض إضافة إلى إجراءاتها التنكيلية، تزويد الأسير صوفان بكامل الفحوص الطبية التي أجراها في الآونة الأخيرة، تحديدا الصور الطبقية، وذلك للحاجة الماسة لها من أجل الاستعانة بها في المسار القانوني لمتابعة ملفه الطبي.

وحذر نادي الأسير كافة الجهات المسؤولة في إدارة معتقلات الاحتلال، من المساس بحياة الأسير صوفان عبر سياسات التعذيب الممنهجة، ومنها الإهمال الطبي المتعمد، والتي تتحول مع مرور الوقت لأبرز أدوات التعذيب النفسي والجسدي في معتقلات الاحتلال.

وكان الأسير صوفان والمحكوم بالسّجن المؤبد، تعرض للعزل الانفرادي لسنوات، وخضع لتحقيق قاس بعد سنوات على اعتقاله وذلك في عام 2013، وخلاله تعرض  للتعذيب، وعرقلة نقله إلى المستشفى، وتقديم العلاج اللازم له.

يذكر أن نحو 200 أسير في معتقلات الاحتلال، يعانون من أمراض مزمنة، وهم بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة.