همسة التايه - النجاح الإخباري - لم يعد بإمكان الشاب مجدي عدوان لاعب كرة القدم، من قرية فرعون جنوب مدينة طولكرم إكمال مشواره الرياضي في القرية، رغم شغفه وتعلقه بأداء النادي وتميزه، وذلك لإفتقار الملعب الذي يتدرب به للبنية التحتية.

وانعكس عدم تأهيل الملعب والذي يعتبر المتنفس الوحيد للرياضيين في فرعون، على عدد كبير من اللاعبين والمحترفين، لعدم وجود مكان يمارسون فيه أنشطتهم الرياضية سوى الشوارع وساحات المدارس. ويعد ملعب فرعون، والذي يقع في منطقة c من الجهة الغربية من فرعون، ولا يبعد سوى 30 متر عن جدار الفصل العنصري وبرج المراقبة العسكري، ملعبا نموذجيا بمواصفات عالمية.

ويفتقر الملعب الذي هجره اللاعبين والمحترفين الرياضيين حسب عدد من الرياضيين ممن إلتقتهم "النجاح الإخباري"، لمدرج للجماهير والمشاهدين ومرافق تخدمهم، بالإضافة لحاجة اللاعبين لغرف لتبديل ملابسهم، ناهيك عن حاجة الملعب الملحة للعشب الطبيعي أو الصناعي، وتأهيل البنية التحتية.

وأكد المواطن مالك صباح على ضرورة الإهتمام بالملعب وعدم إهماله وتركه مهجورا، خاصة وأنه يقع في منطقة مهددة من قبل الإحتلال، تعرضت لأكثر من مرة في سنوات سابقة لأعمال هدم منازل بحجة البناء دون ترخيص ناهيك عن إخطارات وقف البناء التي تتهدد المنطقة بإستمرار.

وطالب المواطن صباح الجهات المعنية والمسؤولة كافة إلى ضرورة إحياء الملعب وتأهيله وفتح أبوابه أمام كافة اللاعبين في القرية والبلدات المجاورة لإنعاش المنطقة المهددة من قبل الإحتلال .

من جانبه، تحدث وائل عمر رئيس اللجنة الرياضية في نادي فرعون عن مراحل تطوير الملعب الذي أنشيء في أواخر السبعينات، واحتضن العديد من المباريات الودية والفرق الشعبية، والأنشطة الرياضية المختلفة.

وتطرق إلى أعمال التوسعة منذ بداية التسعينات من قبل المجلس القروي، والتي استمرت حتى 2010 حيث تم توسعة الملعب ضمن مشروع من وزارة المالية من خلال وزارة الشباب والرياضه في حينه، مشيرا إلى أن الملعب الذي توسع بعرض 70 عرض في 110 طول أصبح ملعبا قانونيا ونموذجيا لايخدم القرية فحسب وإنما القرى والبلدات المجاورة أيضا .

وقال:" تم الإنتهاء من المرحلة الأولى من المشروع وتم المباشرة بعمل مخطط لتوسعة الأسوار والشبك والبوابة ...إلخ. بالإضافة إلى النزول 80 سم في الأرضية ووضع اللمسات الهندسية والرمل الزراعي... وفي 2011 إستكمال لمرحلة شبكة ري خارجية وعشب طبيعي والتي لم تنفذ".

وأضاف:" لغاية الآن لم نستطع إكمال تنفيذ المشروع بسبب توقفه بعد تغيير مسمى وزارة الشباب والرياضة إلى لمجلس الأعلى للشباب والرياضة". وطالب بضرورة الإهتمام بالملعب وتفعيل التواجد الرياضي فيه، مناشدا بالعمل بشكل عاجل على إعادة تأهيله، إما بالعشب الطبيعي أو الصناعي.

 ودعا المجلس القروي إلى وضع الملعب على سلم أولوياته من أجل إحياء الرياضة في القرية، مؤكدا ضرورة التعاون بين مختلف الجهات المعنية لإنهاء قضية الملعب والتي مازالت مهمشة منذ أكثر من 40 عاما.

وقال:" المجلس يستطيع من خلال مشروع من الحكم المحلي أن يعمل على إعادة تأهيل البنية التحتية وإذا ما تم تأهيله نستطيع كنادي مطالبة المجلس الأعلى للشباب والرياضة بوضع العشب الصناعي.

إلى ذلك، أكد طارق سلامه رئيس مجلس قروي فرعون على أن المجلس هو الذي أقام الملعب وعلى أراضي القرية ونفقته أواخر السبعينات، وهو المتنفس الوحيد لأبناء القرية.

 وأشار إلى أن أبناء القرية قد حرموا من الوصول للملعب بقرار إحتلالي بعد إنتفاضة الأقصى وإقامة الجدار العنصري تحت حجج ومبررات أمنية لقربه من معسكر الجيش الإسرائيلي.

وقال رئيس مجلس قروي فرعون:" بحثنا في كل الوسائل والسبل لإعادة تأهيل الملعب بالتعاون مع المجلس الأعلى للشباب والرياضة ونادي فرعون لتقديم أي مساعدة لكن دون جدوى، خاصة وأن المجلس القروي ليس لدية إمكانيات".

وطالب المجلس الأعلى للشباب والرياضة ونادي فرعون أخذ دورهما والبحث عن مصادر تمويل. مشددا على أن الملعب في حال تأهيله فإنه يحتاج إلى تنسيق مع الجانب الإسرائيلي لتسهيل عملية الوصول للملعب دون أية إعاقة من الإحتلال الإسرائيلي.