النجاح الإخباري - أغلقت السلطات في باريس مركزا طبيا للتبرع بالأعضاء البشرية يتبع لجامعة "ديكارت".

وجاء الإغلاق على خلفية تقرير صحفي تحدث عن إهمال شديد لجثث المتبرعين أثبت فيه تعرض الجثث للتفسخ بسبب الإهمال الشديد من قبل إدارة المشفى، وفتحت السلطات الحكومية تحقيقا على خلفية بيع أعضاء من الجثث وأجزاء من الأجسام لشركات خاصة.

وجاء في نص التقرير الذي أعدته الصحيفة إن عشرات الجثث "عارية ومتحللة ومكدسة على أحواض التشريح وأعينهم مفتوحة على مصراعيها" وأضافت أن بعض الجثث كانت مكدسة فوق بعضها البعض "دون أي كرامة" واجتاحت الفئران المنشأة وأكلت الجثث.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في بعض الحالات، تم بيع الجثث إلى شركات خاصة لأغراض غير مناسبة، مثل اختبارات تصادم السيارات. وقالت "إن الجسم بأكمله يمكن بيعه مقابل 900 يورو (990 دولارًا؛ 767 جنيهًا إسترلينيًا) وأطرافا بقيمة 400 يورو".

ووصفت الصحيفة حال المشفى بالكارثي وأنه أشبه بـ "مقبرة جماعية في قلب باريس".

واعترفت جامعة "باريس ديكارت" الذي يتبع لها المركز بالتحقيق واعتذرت لعائلات المتبرعين بالجسم.

في بيان على موقعها على شبكة الإنترنت، اعترفت الجامعة بأن ممارسات المركز كانت أقل من "المطالب المجتمعية باحترام الكرامة" وأضافت "جامعة باريس ديكارت ترغب في الاعتذار للعائلات بسبب هذا الموقف" مؤكدة احترامها الكامل لكرامة المانحين وأسرهم"، بحسب "سي إن إن".